By mishosayedadmin on الأحد، 03 كانون2/يناير 2021
Category: مذكرات 21

3-1-21

اليوم الثالث من الشهر الأول من السنة الأولى بعد العشرين.

مع بدايات حياتى الجديدة فى عام.. وعالم.. الــُرشد هــذا، حدث شىء غريب. 

فبعد أن رحبوا بى بلحظات.. أجتذبونى نحو قاعة كبيرة مملؤة بالشهود وأصروا على أن أقوم بتوقيع بعض الأوراق والأقرارات.
قالوا لى أنها من الشروط الأساسية للتواجد فى عالم الراشدين.!

المسئولية.. المسئولية.. المسئولية.. كلمة تتردد كثيراً وطول الوقت فى هذا المكان.
طبعاً يا صديقى أنت لا تعرف ما معنى هذه الكلمة.. ولكنها محور كل شىء تقريباً ههنا.
بل أنها كانت موضوع ذلك الأقرار الذى قمت بتوقيعه رغماً عنى!!

هذا الأقرار ببساطة يقول أنك هنا مسئول عن كل شىء يصدر منك وعن كل ما تفعله!!

مسئول عن كل كلمة.. نظرة.. ضحكة.. غضبه.. تصرف.. إلى أخر هذه الأشياء.
هنا أنت مسئول عن كل شىء وربما تتحمل نتائج وخيمة كنتيجة لبعض التصرفات البسيطة أو القرارات العابرة.
لذا يبدو الموضوع مخيفاً لبعض الوقت. وربما يفسر هذا لماذا كل من حولى خائفون ومتوترون فى معظم الوقت.

أتذكر ذلك اليوم الذى كنا نلعب فيه بالكرة، وكسرنا زجاج محل عم عبده الحلاق؟ لقد غضب الرجل علينا يومها وصرخ علينا ولكنه لم يفعل لنا شىء أكثر من هذا، بل توجه إلى بيت أهلنا وتحدث معهم وهم بالتالى قاموا بتطييب خاطره ودفع ثمن ذلك الزجاج المكسور وأنتهى الأمر ببعض كلمات التعنيف من الأهل أستكملنا بعدها لعب الكرة كما أعتدنا.

لكن هنا ياصديقى.. لا تجرى الأمور على هذا النحو.. لا أحد يعوض عنك..
عندما تكسر شىء تقوم أنت بدفع ثمنه وعندما تُخطىء فأنت وحدك تدفع ثمن أخطائك..
بل أنت تدفع أيضاً ثمن ما يظنه الناس أنك مخطىء فيه.

وهذا ما أخبرونى أن اسمه... المسئولية
وده موضوع كبير هاكتبلك عنه كتير.