اليوم الثامن من الشهر الأول من السنة الأولى بعد العشرين
اليوم تسائلت عن الحب فى عالم الكبار وهل يختلف عنه فى عالم طفولتنا؟!
الحب هنا هو أيضاً أحد أنواع المسئولية. أن تُحب يعنى أن تكون مسئولاً!
الطفل يحب كل من يقابله دون تمييز. أو ينفر منهم أيضاً دون تمييز.. يتصرف فقط تبعاً لما يشعر به.. ربما لأنه لا يفحص من أمامه ولأنه يتحرك دوماً بأنفعالاته البسيطة. يُحب من يُلاعبه.. من يُطعمه.. ومن يُعامله بطريقة لطيفة.. و من يُدلل فيه.. لذا فهو يُحب من يدور معه فى دائرة أنانيته. فالطفل أنانى لا يعرف سوى نفسه.. ولا يرى سوى نفسه. وإن كنا نراه very cute
وبنفس هذه الأنفعالات يغضب.. ويبتعد.. ويقترب.. ويهدأ..
حب الطفل لا يحتاج إلى معرفة. لأنه ليس مسئولاً عن شىء ولا يترتب على حبه أى شىء.
أم حب الراشدين فهو مسئول.. يؤدى إلى كثير من التبعات.. لذا يحتاج أن يُبنى على معرفة.
وكلما عرفت.. كلما صار أمامك إختيار أعمق ان تستمر فى الحب أو أن تعبر إلى الـ.. لاحب.
إن كان حبك هو حب بلا تبعات.. بلا تكلفة.. بلا مسئولية.. بلا معرفة..
فلا زال كحب الطفل الذى يبدو أنه رائعاً.. ولكنه لا يفرق بين حب الشخص وحب الحلوى وحب اللعبة!!
ربما نلوم من يبتعد.. لأنه أكتشف شيئاً يجعله غير قادر على الأستمرار فى علاقة حب..
لكن هذا الشخص على الأقل هو أمين مع نفسه.. ومع الأخر.. لأنه كان يرغب أن يذهب فى رحلة حب حقيقية.. لذا حسب نفقة رحلة الحب.. و وجد أنه غير قادر على دفعها.. لذا توقف فى مرحلة ما.
يا صديقى.. ليس الحب هو ما نشعر به.. بل ما نفعله وما نقدمه.. ومن لا يبذل لا يُحب.