لصديقى المصلوب

ولنا يا مصلوب.. أصدقاء لا نعرفهم..

يسهرون لأجلنا.. فى صمت.. وحب..

يبكون معنا.. وبمحبتهم نعبر التجربة.. والعاصف..

ربما لا نلتقيهم هنا.. ربما حتى لم نحادثهم يوماً..

لكن الحب يعرفهم.. ويعرفنا.. لذا يوصى واحد منا بالأخر.

لذا ثق. أنك إن كنت مرفوعاً على صليب الحب.. او مطروحاً فى جلجثته.. فأبداً لا تكون وحدك.

لكن لن ترى المشهد هكذا عادة.. لأن الحب يحترم مهابة الصلب.. فيًحيطه.. بالصمت.. والإخلاء.. لأن هذا ما يليق به.. ويعمل سراً فى محبيك.. ليميتك.. ويحييك.

وعند شق الفجر.. تكتشف على باب القبر.. أن الحب أحضرهم لاستقبالك.. قائماً.. فتدرك كم أنك محبوب.

أيها المصلوب.. انا احد محبيك.. ومعى كثيرين.. فتشدد

#15
#0001