#0033
- وماذا فعلت عندما تركك الكل؟
- قررت أن أُكمل رحلتى.. وحدى!!
فعلى أى حال هى رحلتى أنا، لماذا أتوقع أن يقتنع بها أخر؟ ولماذا أُصر على أن يُرافقنى فيها أحدهم؟ لماذا يشغلنى رأيهم فيما أحيا وأنا الذى لم ينشغل أو يحكم على ما يفعله أحد؟! وكأنى تلميذ يتوقع أن يكافئه المدرس بنجمة التقييم ليشعر أنه على صواب، أن من جعلت منهم أساتذة.. تقييمى!!
هى أيام حياتى أنا، رأيتها تتسرب من بين يدى دون نفع أو جدوى، إختلقت لنفسى كافة الأعذار لأجعل حياتى تضيع أمامى، كى لا أفعل شيئاً، لأنى فقط.. لا أرغب أن أسير طريقى وحدى، جرَّحت نفسى، ثم شكوت من النزيف!!
تارة ألوم الآخر المُقصر، وتارة ألوم ذكريات الماضى وما فعلوه بى، وأحيانا ألوم ضيق وعجز الحاضر، المهم أن لا أفعل شيئاً... وحدى.
أن تُقرر الحياة رغم الوحدة، ربما يكون أفضل ما تفعله لنفسك.. الوحيدة.