حفصيبة

بَلْ تُدْعَيْنَ: حَفْصِيبَةَ (اش 62 : 4)

يا أبنتى.. آراكى كتائهة فى برية قاحلة، تشتهى الرقص ولاتجد قيثارة تعزف عليها لحن المجد.. فلا يوجد هنا سوى عواء الذئاب وصوت ضجيج المخاوف.

تائهة جف حلقها من العطش، فلا تستطيع حتى أن تفتح فاها لتُعبر عما بها.

ورغم كل هذا تحاول أن ترقص.. حتى فى ثيابها البالية!!

يا حفصيبة.. لن تكونى مهجورة أو تائهة فيما بعد.

ها أنا أتى بك من صحرائك وأصنع لكى جنات، وأضع فى قلبك قيثارتى فتُقدم شفتاكى ذبيحة التسبيح.

وأكسيكى بثوب من عندى، ثوب مُقدس هو أبنى.❤❤👑

فتفرحين.. وتتهللين.. وترقصين. وَتَرَى الأُمَمُ بِرَّكِ، وَكُلُّ الْمُلُوكِ مَجْدَكِ، وَتُسَمَّيْنَ بِاسْمٍ جَدِيدٍ يُعَيِّنُهُ فَمُ الرَّبِّ.

أسميكى "التى كل مسرتى بها" عروسة أبنى المحبوب الذى سُرت به نفسى.

لقد دعوتك.. حَفْصِيبَةَ.. ❤

من فم الرب تأخذين أسمك كما سميت أبنى يسوع..

وإن نطق فم الرب فمن يرده؟!

فلا تُصدقى ما يُطلقه عليكى الناس من أسماء وصفات غريبة..

فأنتى حفصيبة التى كل مسرتى بها.

الآب فقط هو من له الحق أن يُسمى البنين..

أنا أعطيت يسوع أسماً.. فوق كل أسم.. يسوع الذى أطاع فأعطيته أسماً..

وبطاعته حصل على أسماء جديدة لكل أخوته..

لذا أعطيتك أسمًا تعرفه السماء وتخشاه الظلمة.

أسم يستمد قوته من قوة أسم يسوع..

فصدقى آبا.. ولا تتنازلى عن أسمك..

فهو حياتك. يا حفصيبة ❤