ولماذا يارب تضيع أفضل سنوات العمر فى لا شىء؟
فسنوات شباب داود ضاعت فى هروبه من شاول.. وضاعت سنين أبراهيم وساره واليصابات وزكريا وحنه.. فى انتظار أسحق وصموئيل ويوحنا..
أما موسى فضاع عمره فى هروبه من فرعون.. ويوسف أيضا لم يفلت فأمضى وقتا لا بأس به فى السجن...
شكوك وأخطاء وسقوط وقيام ووجع.
- ولماذا ترى أنها كانت سنوات ضائعه؟؟
- ربما لأنهم لم ينجزوا شيئا فيها.. وربما لأن فى بعض الحالات ضاع الوقت بسبب أخطائهم.. أو أخطاء الناس.. تخيل لو لم يخطىء أحد.. تخيل لو كان داود ملكا شابا.. والأخرين أباء وأمهات فى مقتبل العمر... لماذا تصبح أمرأه اما فى التسعين.. والأخر يبدأ القياده فى الثمانين؟!! لماذا تفعل الأشياء فى الوقت الغير مناسب؟؟
- من يسلمنى حياته... لا يعد فيها وقت ضائع.. لقد أنجزت فيهم ما أردت.. فى هذه السنوات أنجزت أنفسهم...!!
- أنفسهم؟؟!!
- نعم.. فأنت يا حبيبى هو الهدف.. وليس ما ستفعله.. أنجزت أنفسهم فصاروا القائد.. والملك.. والأب.. والأم.. الذى بحسب قلبى..!! فقبل أن أرسل.. أعد من أرسلهم.. أنا أخبر الشخص بدعوه حياته.. فيظن أنه سيذهب الأن ليتممها.. وغالبا ما يفسد كثير من الامور.. لكننى فى الحقيقه أخبره ليعلم أننا سنبدأ رحله الإعداد لتلك الدعوه. أما بالنسبه لأخطائهم وأخطاء الأخرين.. فالكل يتحول لخير فى يد ضابط الكل.. الكل يساهم فى التشكيل.. لمن يخضع. لست المتسبب فى كل شىء.. لكن لا شىء خارج يدى.. وسلطانى!!! وبينما تظن أن حياتك أنتهت.. وأنك أتممت دعوتك وترغب أن تستريح.. أو انك ضيعتها ولا فائده منك.. لأن الوقت مر... آتيك ... فى وقتى المناسب... لأخبرك أننا لم نبدأ العمل بعد!! وأن كل ما فات.. لم يكن سوى مقدمة لما سأفعله بك!!! أنا إله البدايات.. وأستطيع أن أبدأ بك من جديد.. فى أى وقت... أنا لست مثلكم.. أنا الله العجيب!!! انا من يدعو.. وأنا الأعلم فى أى مكان وزمان سأتمم ماقلته.. أنتظرنى.. ولا تخف!! إن قلت.. فلابد أن أفعل!! فأفضل سنوات العمر هى الممتلئه بيسوع?
وأغمض عينيه وتذكر أمه التى سافرت الى السماء.
وتمنى أن تكون قد وجدت فى مكانها الجديد ما يعوضها عن معاناتها على الارض.
فلم يكن فى ما عاشته هنا الكثير من البهجة..
لقد ارهقتها الحياة وأنفقت من نفسها كل شىء لأجله ولأجل أخوته.
كانت أوقات الفرح فى حياتها قليله ككثيرات مثلها.
وعندما تحسنت ظروفها قليلاً... لم تمهلها الأيام الكثير من الوقت لتفرح بما يفرح به الاخرون.
لكنها على كل حال كانت أمينة فى القليل الذى وصلها.
كانت أمينه فيما تعرفه وما تفهمه.. وياليته كان أمينا فيما وصل اليه كأمانتها!!!
وتسائل يا ترى من هم المحظوظون أكثر... من يتمتعون فى هذه الحياة أم من يعانون؟
فقد رأى الكثيرين فى هذه الحياة ممن لا يعانون من الامور الكبيرة. ولكنه أكتشف أنهم عاده لا يدركون الكثير عن أعماق الأنسان.
البعض ليس لديهم ضغوط أو ألتزامات.. لذلك لديهم متسع من الوقت ليفعلوا ما لا يستطيعه الفقراء والبسطاء.
فأحيانا يكون الذهاب للكنيسة والتواجد لأوقات طويله ترفاً لا يملكه البسطاء..
والبعض لديهم أيضاً من الوقت ما يكفى لمراقبه الاخرين ومحاكمتهم وتصنيفهم. وعاده يحتقرون من ليسوا على شبههم.
وتعجب من أحكام الناس على غيرهم.. وهل هذا الاله ساكن السموات مثلهم؟؟؟
هل هو ظالم ولا يهتم لتعب محبة هؤلاء. هل ساكن السماء لا يفهم سوى فى الاصوام والصلوات.
هل لديه أمتحانات فى اللاهوت والعقيدة للمنتقلين؟!
وهل لأمه مكان عند الله رغم أنها لم تقرأ كل تلك الكتب الذى قرأها؟!
يا ترى هل هو الأفضل فى نظر يسوع أم أمه؟؟
كان بصورة ما يعلم أن أمه تسكن عند يسوع.
فقد كان تواجده فى الخدمة والكنيسة على حسابها.
الم تكن هى من تدبر وتعد الطعام وتغسل الثياب وتسهر على رعايته.
كانت تعطيه من حياتها ليحيا هو!!
وفى النهاية يراه الناس متواجد فى الكنيسة ويرونها غائبه.
كان يتواجد لأوقات طويلة فى العبادة والخدمة.. وأما هى فقليلاً ما كانت تتمكن من الذهاب..
وبالطبع لم يكن لها خدمة فى الكنيسة ولا دور بارز.
كان هو فى نظر الناس الخادم وهى الغائبه.
ولكن الناس لا تعلم.. أن الكثيرون قبلوا أن يتواجدوا فى الظل لاجل أن يظهر ويحيا أخرون.
ولم يعتبروا أنهم أبطالاً أو أشخاص فوق العاده.. كانوا يرون فقط أنهم يؤدون دورهم.
ويقدمون الخير لمن أحبوهم!!
ثم أنسحبوا من الحياة فى هدوء عندما ناداهم يسوع.
لكن يسوع وحده يعلم ويرى.. ولا ينسى تعب المحبة.
وبينما هو مغمض العينين رأها تبتسم وقالت له..
أخبر من يهتم بأمر أحبائه المنتقلين.. أن يسوع لديه مقاييس مختلفة للحكم على الأمور.
فأولون يكونون أخرون وأخرون يكونون أولون.
وأن الحب له قيمة عظمى فى عيون يسوع.
ارسم ألمك.. ولونه..
ارسمه صورة.. وقصه.. وشعر.. ونغمه لحن... وعلامة ع الطريق.
وبدلا من أن تسأل متى سينتهى ألمى.. أسأل كيف يكون ألمك مثمرا!!
خليه نور.. يقول ﻷخوك.. أنه مش وحيد.
خليه كتف.. بشيل ويايا.. ويقول فيه أمل.
**** هذه البوست موجهه لأبليس وليست لأحد من البشر****
أنا مش هأمـــوت... غير لو ألهى الذى أعبــده قرر أنى أموت...
ماتحاولش.. علشان كل مرة بتحـــاول بتـــأذى نفســــــــــــــك أكتر ;) :P
ولو تركــت الأرض هــاروح لأبويــــا وأكمــــل خدمتى من هناك :P
لا النار بتحرقنى.. ولا ضجيج أفــواه الأسود بيخوفنى.. ولا البحر هــايبلعنى.. مافيش فايدة فيـــا يعنى :) ...
أنا اصلاً مش بأموت.. ولا ليا علاقة بالموت!!!
وطلبت منه أن يحمينى من تلك الأمور التى أخشاها وأخاف منها...
فيبعدها عنى كى لا أجوزها..
فاستجاب لى... بطريقته..
وألقانى فى كل ما خشيت مواجهته.. وأكثر...
فوجدت أنه لا شىء يخيف...طالما هو هنا!!!
وإن حاولوا اسكاتك.. سيضع الرب فى فمك نشيد جديد.. كــنــشــيــد دبــورة!!
به تترنمين للرب إلهك.. على المرتفعات.. فى العــُــلا.. وفى الأقداس الداخلية.
فأنتى له.. عروس.. ولحن محبة.. قصة حب.. وترنيمة شعــر.
أنتى اللحن الذى سيعزفه إلهك.. يبتهج بك مـُـتــرنــمــاً.. أنتى ترنيمته.
لا تبحثى كثيراً عن عمل تــؤديـنــه لــه.. لكى يــُــســر!!
فأنتى عمله.. صورة مجده.. نتاج محبته.
وعملك هو محبته.. من كل القلب.. <3
فقد عينك لتكونى عروسته.. التى من لحمه ومن عظامه!!
وتدعين حفصيبة.. التى كل مسرته بها..
ألم تعلمى بعد أنك موضوع مسرته ومحل اهتمامه!!
فأنتى لا تحتاجى لأى أضافات أو زينه لكى يــُــحبك.. فألهك هو زينتك!!
استيقظى.. استيقظى يا دبورة.. وتكلمى بنشيد.
غنى لحبيبك.. فى الســر والعــلن.. فهو المــُــسـتحق.
غنى له أغنية جديدة.. فصوتك جميل لأذنيه.
غنى وعلى صوتك ولا تخافى.. فأنتى مـُـرهـِـبــة كجيش بألوية.
أنتى صغيرة ولكنك لستى ضعيفة كما تظنى.. فأنتى المستنده على يسوع
أنتى اللحن الذى لا ينبغى أن يصمت.. أنتى أعلان مجد الرب فى الأرض.
فى كل يوم.. غنى.. وانشدى.. عيشى.. وأحبى..
حتى إذا جائك حبيبك على السحاب.. يجدك ساهره.. منتظره.. مترنمه.
يا دبورة.. هذا الفم لا ينبغى أن يصمت.. فقد خلقه الملك لتسبيحه!!
لا تصدقى صوتــاً يرغب فى إسكات ترنيمه حبك!!
ففى تسبيحات الكنيسه يسكن القدوس ويملك.. وكل عضو يسبحه بطريقته!!
لذا لا ينبغى أن تصمتى أيتها الصغيره.. الجميله الجباره..
أسمعى يسوع الملك.. صوت ترنمك.. وصوت محبتك.. فهو مستحق
#لصديقى_المجهول
#لأميره_يسوع
حَفْصِيبَةَ ........ Hephzibah:my delight is in her
يُسر آبــا أن يُعلن لكى عن ما تحمله أعماقه تجاهك، فهو ليس صامتاً كما تُظنين.
لكن ربما أنتى لا تنصتين لمن يجب أن تُنصتى له.
لا يستحى آبــــا أن يُخبِرك أن أسمك بالنسبة له هو "حَفْصِيبَةَ".
يا تُرى ماعُمق هذا المعنى، أن يُخبرك الإله أنك موضع سروره وأن كل مسرته بكِ!!
بَلْ تُدْعَيْنَ: حَفْصِيبَةَ (اش 62 : 4)
يا أبنتى.. آراكى كتائهة فى برية قاحلة، تشتهى الرقص ولاتجد قيثارة تعزف عليها لحن المجد.. فلا يوجد هنا سوى عواء الذئاب وصوت ضجيج المخاوف.
تائهة جف حلقها من العطش، فلا تستطيع حتى أن تفتح فاها لتُعبر عما بها.
ورغم كل هذا تحاول أن ترقص.. حتى فى ثيابها البالية!!
يا حفصيبة.. لن تكونى مهجورة أو تائهة فيما بعد.
يـــــــا يــــــوســــــــف إذا باعك إخوتك بالفضة.. خـَـزن لهـُـم حـِنطـــة.
فالـوقت ليسَ وقتـــــــاً للبـُـكاء أو اللــوم أو الحسرة..
ليس وقتاً للتأمل فى 13 سنة عجيبة عـِشتها بينهم..
ليس وقتـاً لنفسك.. فقد بعت نفسك من زمان لمن أشتراك وأعطاك الحلم..
لذلك لا يهم لمن يبيعوك أو أين يضعوك..
عادة نحن نتحدث عن ألام أيوب لان كل شىء ضاع منه فجأة.. ولكن يبدو أن الرب يأتى بالألم لكل من يدخل حياتهم... بطريقة أو بأخرى!!
فهل فكرت كم تألم.. أبراهيم؟؟!!
تخيلت لو مكانش الله تقابل مع أبونا أبراهيم.. ربما كانت حياته ستصبح أكثر وضوحاً واحتمالاً.
رجل يأتيه الله ليدعوه للخروج.. إلى أين؟؟ لم يقل له..
فيذهب معه... ويحدثه فى أمور عظيمة ربما لم يفهم منها شيئاً..
يحدثه عن البركة والنسل والأمم التى ستتبارك به وفى نسله.. وهو اصلاً معندوش ولاد.
ويمضى أبرام إلى حيث لا يعرف.. وينتظر.. ولا شىء يحدث..
وربما تسائل كثيراً.. لماذا أنا هنا وماذا أفعل.. وهل تبعت وهماً...
وأين ذلك الإله الذى خرجت خلفه...
ومن فترة لأخرى يزوره الرب... ويؤكد وعود لم يطلبها أبرام.. وهذه الفترات لا يفصل بينها أيام بل سنوات..
ويعيش أبرام متألماً بحلمه.. وبوعد الرب..
وفى كل زيارة يكون الرب أعجب من السابقة..
فمرة يحدثه عن 400 سنة قادمة..
ومرة يغير أسمه.. ويجعله أبراهيم..
ومرة يشجعه.. ومرة يرعبه.. ومرة ينقذه..
ومرة ياكل معاه ويناقشه فى حرق سدوم وعمورة كأنه أهم كائن على الارض..
ومرات يسيبه سنين يوصل فيها لدرجة اليأس ويقول خدامى هو اللى هيورثنى...
ويزداد أرتباكه.. وينظر فى المرأة ولا يعرف من هو..
هل هو أبرام أم أبراهيم... أم لا شىء؟؟
فى تلك الليله.. كان كثير من الرجال والنساء والأطفال يبيتون سعداء فى بيوتهم.. فقد مر يسوع الحب بهم فى ذلك النهار.. صنع هنا معجزة.. ولمس هنا لمسه.. وأعطى لجائع لقمة.. ونظر نظرة حب لمتعب.. وضمد جرح مجروح..
علم.. ورعى.. وأطعم.. تلمذ وشفى.. وأحتضن.. كانت ليله شبيهه بليالى كثيرة سابقه.. حيث يذهب كل واحد لبيته فى نهاية اليوم.. ويذهب يسوع وحيداً الى جبل الزيتون.. يبيت ليلته هناك.. يصلى.. وحيداً.. بلا صديق.. ولا رفيق.. ولا حبيبه أو حبيب..
هل كان ليسوع حبيبه من النساء؟؟!!
هل أختبر ذلك الحب الشخصى بين رجل وأمرأة؟؟!! هل أختبر الأحتياج لمعينه نظيرته؟؟!! من ليس له بيت أو مكان يسند فيه رأسه.. كيف يمكنه أن يكون له حبيبه؟؟!! فهو الرجل الكامل الملتزم.. الذى إذا أحب فسيرغب الا تكون حبيبته محرومه من شىء.. هل أحب أحداهن.. وأكتفى بهذا الحب من بعيد ليتمم رسالته.. التى هى الصليب؟ وهل أكتفت تلك الحبيبه المجهوله.. بأن يسوع الذى هو الحب.. يحبها بصورة مختلفه عن باقى البشر!! هل يكفى الحب وإن كان صامتاً ومجهولاً؟؟! نساء كثيرات كن حوله.. كن يتبعنه ويخدمنه من أموالهن.. هذا الرجل البارع الجمال فى كل شىء.. فى أعماقه الداخليه وسلوكه الخارجى.. لابد أن كثيرات أعجبن به.. وتعلقن به.. فلا أتخيل أن من أمسكت فى ذات الفعل.. قد رحلت وتركته.. بعد أن قال لها ولا أنا أدينك.. وساكبات الطيب.. وذارفات الدموع.. الواقفات عند الصليب.. وحاملات الطيب فى الفجر.. أن تفعل أمرأة هذا من أجل رجل.. فهذا يعنى أنها تحبه بكل كيانها.. فهل أحب يسوع الأنسان أحداهن؟! لكنه لا يستطيع سوى أن يذهب الى الصليب ويتركها.. لا يستطيع أن يبقى معها.. ولا أن يمنحها شيئــاً!! حتى أمه الذى سكن أحشائها.. جاز فى نفسها سيف بسبب حبه.. وكان لابد له أن يتركها لأبن اخر.. كان ألزامــاً عليه أن يكون مع كثيرين وكثيرات.. يجب أن يرحل من بلد لبلد ومن مكان لمكان.. ومن بيت لبيت.. كيف يحب واحده وهو مــُــعطى لكثيرين؟؟!! وكيف يحتفظ بأمه وكثيرات يرغبن أن يكن أمهات له!! وإن أستطاع أن يصنع هذا مع أمه.. لكن الحبيبة لا يمكن أن تكون إلا واحده.. وكيف يحب واحدة وهو لا يستطيع أن يمنحها بيتاً ولا عائله؟! فقد أتى ليعيش لأجل أخرين ويموت لأجلهم ويمنحهم حياته. لكن هل من المعقول أن يسوع الذى هو الحب.. لم يختبر ذلك الحب!!! هل من المعقول أن النساء رأين يسوع.... ولم تحبه واحده منهن وتريد أن تقتنيه لنفسها؟! يبدو أننا لا نعرف بعد كل شىء.. لا نعرف عمق الأشياء.. ولا كل ما حدث.. لكن ربما نكتشف يومــاً ما... أنه يوجد حب صامت وحيد فى الليل.. لا يعرف بسره أو بأشخاصه أحـــد.. حب يعلم جيداً أن مصيره الصليب فلهذا أتى.. لكنه يقوم فى كل نهار ليحب الناس من جديد ويعطى من جديد.. ويبيت ليلته وحيداً من جديد.. يشتاق الى محبوبته.. ويحتفظ لها وحدها بشىء خاص فى عمقه.. ولكنه لا يمكنه أن يكون معها أو لها.. ولا يمكنه أيضاً أن يعطى نفسه لغيرها.. يساعد الكل ويخفف أوجاعهم.. وربما لا يستطيع الأقتراب منها أو الحديث اليها.. ولا يملك سوى أن يصلى أن يرسل لها الله من يعينها كما يعين هو كثيرين.. فهو مربوط بصليب لا يستطيع مغادرته ليكون معها. كان يسوع ينبغى أن يكون فيما لأبيه.. لا فيما لنفسه ولا فيما ترغب فيه نفسه.. كان طعامه أن يصنع مشيئة أبيه.. وهكذا تابعيه من المحبين.. الصامتين فى وحده الليل. فى قلب يسوع الكثير الذى لم يخبر به أحد بعد!! =============================
أشكركم مقدماً لعدم التعليقات والمناقشات الجدلية.. فهذه المقاله ليست بحثاً عقيدياً أو لاهوتياً.. وليست لكل أحــد. هى للذين هى لهم فقط!!!
أخرج من خيمتك الضيقه.. من حيطان الافكار اللى بقالك كتير ما شفتش غيرها..
من حساباتك اللى كل مره توصلك لنفس النتيجه أنه مفيش فايده...
لأنى عندى منهج حساب مختلف!
لما خاف أبراهيم أبو الإيمان.. وأتشكك.. أتى له الرب.
وكان جزء من علاجه أنه... أخرجه إلى الخارج.. وقاله.. أنظر للسماء.. وعد النجوم!!
أخرج.. وبص لفوق.. بص للسماء.. ماتبصش لنفسك.
ولا تبص ع الناس حواليك عشان لا فيك.. ولا فيهم رجا..
ولا تبص تحتيك ع التراب وإلا هتبقى تراب..
لكن بص لفوق.. عشان أنت من فوق..
بص للسماء عشان تبقى سماوى.
أخرج... عشان ينفع تشوف السماء.. جوه مش هتشوف حاجة.. متحاولش... عشان حتى لو رفعت راسك جوه الخيمه أقصى ما هاتشوفه هو سقف الخيمه !!
لكن اللى ليك عندى.. مالوش حدود.. ولا سقف..!!
لسنا فى ذلك الزمن الذى يمكنك فيه أن تدفع شخص للتوبة أو التغيير برفضــــه أو عـزلــه أو طــرده من دائرتـــك أو كنيستــك أو مجموعتك أو طائفتـك أو عالمــك... سيترك لك كل ما عنـدك.. ويذهب الى عالـم أخـــر.. وستكون قد خسرتـــه للأبد.. أو سيذهب الى العــــالم الفسيح الذى يضم كثيرين حاليــاً وهو الشـــــــــــــــــارع.
يامن لازلتم داخـــــل الأســوار... ويا من لا تفعلون شيئاً سوى بنـــاء وتعليـــه الأسوار.. ويا من تفننتم عبر القرون فى أشكال الأسوار..
أفيــقــــــــــــــــــــــوا... أفيقـــــــــــــــوا... وحافظــوا على من تبقــوا لديكــــم.. فالشـــــارع أمتــلـــــىء.. ولا أحــد ممن فيه يرغب فى العـــودة مــــرة أخــــرى إلى من رفـضـــوه حتى لو مــــات جوعـــــاً فى الشوارع....
أفيـقــــــــــــــــــــــوا من وهــــم.. أن فى يــدكم حيــاة النـــاس وأنهم لابد أن يرجعوا أليكم مهرولين بمجرد أن تتعطفوا عليهم... فهم لمــولاهــم ومنــه حياتهم.
أفيقــــــــــــــــــوا من وهـــــم... أن الحياة يجب أن تكون داخل ســـور وإلا فالهـــلاك هو المصيــــر... كفى أرعاباً للناس وكأن يسوع لم يتجسد ولم يصلب ولم يقوم.
وعندما يرحل حبيبنا الى السماء..
يترك خلفه عينان صغيرتان باكيتان ، حائرتان ، متسائلتان..
وتشعر النفس أنها صغيرة.. وحيدة.. ومتروكة..
ولايدرك المحيطون هذا...
لا يدرك عمق الم النفس سوى من يحتويها..
يــــــــــــــا أبــنـــتــــــــــــــــــــــى..
أن فقدت الأهل والسند.. فأنا سندك.. وظهرك.
أنــا لا زلت لك.. لا زلت هنا!!!
أنا أعلم.. وأشعر.. وأفهم…
أنه ليس هيناً على المرأة أن تفقد أباهــا.
فيهتز أمانها.. وتقف محتارة فى طريقها وتشعر أنها مكشوفة.. بلا سند.
ولن اقول لك كما يقول أخرون.. لا تهولى من الأمور.. أو أن كله هايبقى كويس.
فأنا أعلم قيمة الأبوة.. والصداقة.. والمحبة.
وأعرفـــك!!!
وأعلم أنك فيه وجدتنى… فى نقصه وكماله.
فهكذا كل من هو لى.. يــُــعلن عنى بتقصيره ووبذله.
أعلم أن عمق قلبك يبحث عن أباكى الذى تظنى أنه يختبىء منك فى السموات.
رغم أنه طول الوقت قريبـــاً منك… نعم قريباً.
قلبك الصغير يبحث عن الأبوة فى عمقها..
وعن الحب الذى سمعتى وقرأتى عنه الكثير.
حتى ظننتيه وهمــاً.. فصار الهك فى عينيك.. وهمــاً!!
إبنة الآب.. عروس الأبن.. مسكن الروح..
لذا تناديه: أبى.. حبيبى.. شريك رحلتى.
الجميلة التى هى صنيع يداه.. على صورته ومثاله..
موضع راحته.. لذته.. ومحل سكناه.
هذه السموات الطاهرة لا تسعك.. لكن أخترتنى لأكون لك.. وتكون لى.
المُنتحر... لاشىء لديه ليبقى هنا.. لا شىء يعنيه.. أو يخصه..
لا شىء قادر على أسعاده.. او على اثارة الشغف داخله...
لا شىء قادر على اغرائه بالبقاء!!
كل الاشياء تدور خارجه.. بمعزل عنه.. فقط المها هو ما يبقى داخله!!
السخف يحيط بكل شىء.. .. كل شىء وكل شخص صاروا ثقلا عليه... فلا راحة عند أحد!!