9-1-21
اليوم التاسع من الشهر الأول من السنة الأولى بعد العشرين.
الأحداث هنا مُتسارعة باستمرار.. والكل مشغول دائماً. وكأنهم فى سباق.
لدرجة أنى شعرت أنى لن أجد الوقت لأكتب لك فى هذا اليوم.
كنت أظن أن هذا هو أحد سلوكيات الأطفال أن يظلوا هائمين على وجوههم فى أمور متصلة بلا هدف.
ولكنى وجدت معظم الكبار هنا هائمين على وجوههم فى سباق لا أحد يعلم ما هو جائزته؟
وعندما لا يجد البعض ما يشغله.. يبحث فى حياة الأخرين وفى الأحداث عن ما ينشغل به.
يصير الأنسان راشداً.. بأنتباهه لنفسه.. ثم يفقد الرشد مرة أخرى.. عندما يغيب عن نفسه!!
وهنا راشدون غائبون عن رشدهم.. لغرقهم فى أهداف أخرى وضعت لهم.. ولا أحد يتوقف ليسأل نفسه.. هل حقاً أنا أريد كل ما أفعله؟
اليوم التاسع لى هنا.. وكل واحد يبدو وكأنه أمرأة حامل فى شهرها التاسع وعلى وشك الولادة.
حمل لا ينشأ عنه جنين جديد.. لأنه مجرد حمل فى فراغ.. أى انتفاخ كاذب.
يا صديقى ليست كل الثمار المنتفخة تحتوى خلف قشرتها على ثمر حقيقى..
أتمنى الا تحولنى الحياة هنا... لمجرد.. انتفاخ.. أو حمل كاذب.. بلا ثمر