ماذا ترى عيونك؟

- إن كان الفن.. يُعطلك عن رؤية إلهك.. فربما معرفتك بإلهك فيها خلل ما.. أو ربما نفسك هى من يحمل الخلل!

- تقصد بالطبع.. الفنون الدينية.. وأفلام القديسين؟!

- لا.. بل أقصد كل فن.. كل رسم.. موسيقى.. رقص.. شعر.. نحت.. كل إبداع إنسانى... حتى كتابات من تدعوهم.. مُلحدين!!

- لكن ربما يكون بعضها مُستبيح.. والبعض قد يقصد به صانعوه شراً.

- نحن لا نرى الأشياء بعيون صانعيها.. بل بعيوننا نحن..

ولا نفهمها بعقولهم.. بل بعقولنا نحن.. ونفسرها بحسب نياتنا..

لذا قيل أن كل شىء طاهر.. للطاهرين..

فيا ترى ماذا تحمل نواياك؟ وكيف تنظر عيناك؟

ألم يخترع الناس هرطقات.. من أطهر كلمات الكتاب؟

ألم يصلبوا يسوع.. لأجل محبته.. وسلوكه.. وكلماته.. لأنهم رأوه كعثرة!!

ليست هذه دعوة لتنظر إلى ما قد يتعبك.. أو ما لا تحتمله... بالعكس... أهرب مما يـُــعثرك.. لكن..

هى دعوة.. لفحص نفسك.. لماذا يُعثرها ما ترى.. وما تسمع؟!

لقد خلقهما عـُــريانين.. ولم يشعرا بمشكلة.. سوى عندما سقطا.

فبأى عين تنظر لما حولك.. من إبداع؟!

إن كنت ترى التمثال كصنم.. فربما لأنك من عُباد الأصنام.. لذا أستطعت تمييز إلهك بسهولة!!

إن كنت ترى الشيطان خلف كل شىء.. فربما لأنك مشغول جداً به.. ولا تعرف سواه!!

فى الحقيقة يا صديقى أنت ترى نفسك.. وإلهك فى كل ما هو حولك.. إذ تسقطهم عليه دون أن تشعر.. لذا ما يحيط بك.. وكيف تراه.. وكيف تُفسره..

هو أصدق مقياس وأمتحان.. على من أنت.. فى الحقيقة.. ومن هو إلهك!!

سنة التعويض
ليكن نور