وأخـتـبــأت

وأخـتـبــأت.. بسبب حزنها.. ووجعها.. أختبأت!!
كالشمس عندما تغوص وسط السُحـب.. فلا يجدها أحــد..
لكن يبقى نورها حاضراً رغم كل شىء.. رغم الغــيـوم.
البعض لام الغياب.. البعض قــّـدر.. لكن لم تستطع سوى أن تختبىء.
القت بظلال حزنها على ما حولها.. فحزن الجميع.. معها..
لكن أتى وقت.. واتفقت الطبيعة من حولها.. عليها..
وتساقطت الأمطار.. فلم تعــُـد قادرة على التماسك أكثر من هذا..
تساقطت.. بغزارة.. مُنهمرة.. لتكشف عن الشمس -بعد فترة- من جديد..
كالدموع.. التى تتساقط لتكشف عن وجه مُحتجـب..
وتُعيده أكثر أشراقاً.. ليُنير مشهد الحياة من جديد..
حتى الـجـبــــار يحتاج الى .. سكون و راحــــة!!
لذا يجب أن نتفهم الوجع... وما يفعله!!
إن أحببناه حقاً.. سنعطيه الفرصة.. أن يعلن أنه مُتألم!!
فلا نصر على أنانيتنا.. ونرغب ان يظل مُنيراً.. قوياً.. حاضراً.. طول الوقت.
يجب أن نسمح للنور.. الجميل.. الحزين.. بالصمت.. و بالبكاء.. حتى يكتفى!!
ليعود لنا يومـاً ما ???? بوجه مغسول مكشوف مُشرق كعادته.
والأهم دوماً أن يعود.. مـشـفـيـــــــاً❤️

يا جميلتى

يا جميلتى..❤️

ذات يوم.. أمسكت يداى ببعض خيوط المحبة.. وبدأت فى نسج أنسان.. فى رسم صورة جميلة أحببتها.. صورة حملتها كثيراً فى أعماقى.. وكان هذا الأنسان هو أنتى❤️

كنت أحملك منذ الأزل فى فكرى وفى أحشائى.. وأنتظر الوقت المناسب لآتى بك الى هذا العالم.. وكنتى دوماً معى.. وكنت معك. ❤️

قبل أن توجدى.. قبل أن يراك الناس ويقيمونك.. قبل أن يشير أحدهم فيمدحك وأخر فيقلل منك.. قبل أن يكونوا أو تكونى.. كنتى فى حضنى.. أتمخض بك. من المحبة صنعتك.. فأنتى أيقونتى.. أعلان مجدى!! صنعتك ككنز فاخر.. ووضعت كنزى هذا فى إناء من التراب.. فى خزف يبدو جميلاً أحياناً.. وأحياناً لا يروق لبعضهم. يكبر الأناء أو يصغر.. يبدو رفيعاً أو سميناً.. طويلاً.. أو قصيراً.. يتلف.. يتشوه.. وقد ينكسر.. تحاولين الحفاظ عليه.. تحاولين تجميله.. ليبدو بأفضل صورة وهذا حقك.. ولكن تذكرى دوماً يا جميلتى أنه مجرد أناء.. وأن الكنز فى الداخل.. لستى الأناء يا ابنتى.. بل الكنز!! ❤️

هو مجرد أناء ستغادرينه يوماً ما.. لتلبسلى ذاك الجميل الذى لا يشيخ ولا يتغير. أنظرى لأبعد من التراب.. لأعمق من الأناء.. فهناك كنزى المحبوب.. الذى هو أنتى.❤️

Continue reading