إبداع.. أب.. وابنته
شاهدت اليوم أحد المشاهد الأبداعية.. أبنة تتمشى مع أباها!!
تارة تحوطه بذراعها.. وتارة يحتوى كتفيها بيداه..
يتحدثان وينصتان.. ثم يجلسان على أحد الكراسى الجانبية ليكملا حديثهما.
تنصت له بشغف وأعجاب.. عيناها مُعلقتان بوجهه.. فهو حبيبها الأول.
يستمع اليها.. ويشرح لها.. تغضب وتثور وتهدأ وتضحك.. ويبقى هو لها أباً.. محتوياً.
يحتويها.. ويا للعجب فهذه الصغيرة أيضاً تحتويه فى قلبها.. وكيانها
رأيته يمنحها كل الوقت الذى تحتاج اليه.. دون استعجال أو تململ.. ورأيته مسروراً وهو يفعل هذا
مشهد ندر وجوده فى هذا الزمان... لذا رأيت فيه نوعاً من الأبداع..
مشهد بين بشر عاديين.. لم أر مثله داخل أروقة العبادة.. أو بين المدافعين عن الايمان.
مشهد حقيقى يُخبرنا.. أن تلك المحبة الأبوية.. لازالت حاضرة.. وممكنة.
فشكراً لأب وأبنته.. كرزا عن الحب فى صمت.. ودون أن يدروا