الحب والملل والأبدية
وأخذها فى جوله إلى القرية المجاورة ليـُـريها حياة بعض البسطاء...
وفى الطريق سألها.. ألم تمَلى.. فقد طال الوقت.. ولم تصلى بعد لمُبتغاكى..
فأجابته.. لا لم أمل بعد.. فأنا أحب ما أفعل.. وسعيده بما أجتاز فيه..
فأبتسم قائلا.. إذا هو الحب مره أخرى ما يحفظ لنا القدرة على الأستمرار..
فأبتسمت فى صمت.. ونظرت أليه..
فرد على سؤال لم تسأله..
نعم نحن لا يمكنا الأستمرار طويلاً مع من لا نحب.. أو ما لانحب..
لذا لا يمكننا قضاء الأبديه مع إلـــــه لا نحبه..!!
فتعجبت.. وكأنه يقرأ أفكارها.. وردت..
نعم ستصبح تلك الأبديه جحيماً.. إن كنت مرغمه أن أقضيها مع إله لا أحبه..
فأستكمل حديثه.. صدقتى.. وماذا لو كنتى لا تعرفينه أيضاً؟؟؟
فأجابت.. يصبح هذا مُخيفاً جداً.. أيضاً...
عابد : لذا يخاف الناس من الموت.. فهو ينقلهم إلى من لا يعرفونه.. ومن لا يحبونه..
حياه: الموت.. ينقلنا للأبديه.. والأبديه هى المجهول بالنسبة لكثيرين..اليس كذلك؟
عابد: الحياه هنا أيضاً هى مجهول بالنسبة لكثيرين.. لذا هم غير قادرين على مواجهتها.. لكن من يعرف ساكن الآبد.. يعرف الحياة.. ويعرف الأبديه.. ويتذوقها... يعلم إلى أين هو ذاهب... ويسر بالموت إذ سيأخذه لحبيبه.. أعلمتى الأن لما أحدثك كثيراً عن محبه الإله؟!
أحبى إلهك يا حياة.. وأعرفيه.. كى لا يصبح مجهولاً ومخيفاً.... بالنسبة لكى
ووجدها تبتسم.. وتتوقف عن المسير ثم تفتح كتابها.. قائله..
هذه المره تذكرت أية فى هذا الكتاب..
وَهذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.... أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ... وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ. (يو 17: 3)
نعم هذه هى الحياة.. يا حياة.. أن تعرفيه.. فتحبيه..
وهذه هى الأبدية.... أن تتعمق تلك المعرفه يوماً بعد يوم..
ونظر إلى عيناها وأجابها... هيا بنا لنـُـكمل المسير... وأعدك بحديث أطول عن الأبديه..
فأبتسمت.. وأكملت.. وعن الإله الحقيىقى... ويسوع ذاك الذى تحبه