الحجر.. والبئر
وقع الحجر فى البئر.. ليحاول أكتشاف أعماقه..
وأنتظر الناس سماع صوت أرتطام الحجر بماء البئر ليمكنهم حساب عمق البئر.
أنتظروا طويلاً ولم يسمعوا شيئاً.
فهل كان البئر عميقاً جداً.. أم فارغاً جداً.. أم كان هو العميق الفارغ؟!
أو لعله لا يحتوى ما ظنوه.. لعله يحتوى شيئاً ما لا يُحدث صوتاً عند أرتطام حجر به.
لعله يحتوى ما يُمكنه من أبتلاع الأحجار فى صمت.. وأحتوائها... دون حدوث ضجيج.
دون رد فعل.. فمن ردود الأفعال يستنتج الناس ما تحمله أعماقنا.
يُلقون بالأحجار.. وأحياناً بالورود.. وينتظرون رد فعل!!
قد ترد عليهم بصوت أرتطام.. أو ببعض رذاذ الماء.. أو بصمت القبور.
وقع الحجر فى البئر.. ولم يحدث رد فعل!!
ربما كان هذا البئر دون قرار.
أو ربما كان مفتوحاً من الجانبين.. وبينما أنت تنتظر رد فعل على أحد الجانبين كان الحجر على الجانب الأخر.
أو ربما كان هذا البئر من النوع الذى لا يهوى ردود الأفعال..
لأنه قادر على أختيار.. فعله
أو لأنه لم يعد يعنيه.. أن يُرسل للمنتظرين.. رداً