النبى والعــَّـواد
لا أعلم تحديداً ما هو الرابط بين عزف العواد وتنبؤ أليشع فى هذا اليوم ( 2 مل 2 : 3 )
كل ما أعلمه أنه فى هذا اليوم وقفت نبوة النبى فى أنتظار هذا العواد.. هذا الرجل السر..!!
فهل كان هذا الرجل هو أيضاً نبى.. ام كان مُجرد عازف عود عادى.. هل كان من خاصة الملك أم مجرد عابر سبيل
فى أيامه السابقة ربما عزف ليكسب عيشه أو ليُرضى الملك.. ربما بالأمس عزف خلف راقصة.. أو فى مخدعه لألهه لا أعلم
وهذا العود فى ماذا أستخدمه فى عمره السابق؟ لا أعرف!!
كل ما أعلمه أنه اليوم صار شرطاً ليعلن الآب عن أعماقه للشعب!!
وأن هذا العود صار سبباً لنبوة النبى ونصرة الشعب
تُرى هل غيرت هذه الحادثة حياته ونقلت ألحانه إلى بعد أخر؟!.
واليشع هذا النبى العظيم صاحب نصيب أثنين من روح ايليا كيف أتضع فى هذا اليوم وأنتظر مجىء العواد؟!
يبدو أنه لم يسمع أو يرى شيئاً من الرب فى هذا اليوم سوى أنه بحاجة لعواد!!
وأطاع هذه الرؤيا الأولى فولدت رؤية أكبر لنصرة الشعب كله
كان يعلم ماذا يحتاج.. كان يحتاج العــواد
يا صديقى النبى الذى جفت ينابيع نبواته.. ربما أنت بحاجة إلى عواد!!
إلى أخر يُعلن لك به الرب أنه هو المُتكلم والصانع والفاعل والناطق
الذى يمكنه أن يعلن ما يريد حتى على لسان حمار أعجم
فهل تتضع.. وتطلب العواد؟!