بصمة!

ربما لو قبلت، تميزك وتفردك، وأن بصمتك مُختلفة عن كل من حولك، لاستطعت ترك بصمة مختلفة، فى حياة كل من تتلامس معه.

هذا التحدى مُتاح للكل، لكن قلة من تقبل أن تعيش هذا التفرد، وألا يكونوا نسخًا مكررة من ماضى أخرين، عبر وانتهى.

التكرار آمن، أمان الموت ذاته!

أمان من لا يتحرك سوى فى طابور طويل، وعيونه مُعلقة بقفا من أمامه، ومن امامه مثله، عيون لا ترى سوى أقفية البشر، لا تستطيع مواجهتهم، أو التطلع فى عيونهم، حيث لا وجود ذاتى لك، بمعزل عن أقفية الأخرين!!

الحُر يستطيع أن ينظر بعيناه فى عيون الأخرين، ويتواجد بحضوره المميز فى حضورهم.

ليس الهدف أن تكون غريبًا أو مُختلفًا، بل أن تكون.. أنت!

لبعض البشر لمسة مختلفة، نعم، يكفيك منهم كلمة أو لمسة، لتُبدل حياتك، لأنهم دفعوا أيام حياتهم ثمنًا ليكونوا هذا المُميز، الذى لا تكرار له.

ليس الهدف أيضًا أن تكون مثل واحد منهم، بل أن تكون أنت، فلا يوجد منك سوى هذه النسخة التى لا يمتلكها سواك، فلا تشوهها، وعندها ستصير لك بصمة ولمسة الحياة فى حياتك