دعاها : أخته

دعاها : أخته!!

فهذا أحد أهداف محبته العميقة.. أن يُدخلها معه لعائلة الثالوث...

لكن بأى صفة يُدخلها؟! فلا يـُـرضيه أن تدخل البيت كعبدة.. ولا كغريبة.. أو نزيلة.. أراد أن يُصبح بيته بيتها.. وعائلته عائلتها..

أما هى فقد تمنت أيضاً ذات يوم وقالت له.. ليتك كأخ لى لتبيت عندى للأبد ولا ترحل؟!!

أدخلها معه.. الى بيت الآب.. إلى عائلة "آبـــــا"... بصفتها أخـتـــــه.. أبنة ابيه..

اهداها المكانة التى له.. لبس رداء عارها الممزق.. والبسها حلته..

فهو الابن الوحيد... صاحب الحلة.. والخاتم.. والحذاء.. صاحب الكل..

فلما صارت فيه.. لما أخذها فيه.. صارت أبنة مثله!!

أعطاها الذى له.. وما الذى له يا ترى؟؟!! مواهبه؟ امكانياته؟ قدرته على صنع المعجزات؟ كل هذا يسير.... و يُـــزاد.. لكنه أعطاها ما هو أعظم!!

أعطاها البنوة التى ليست لأحد سواه!!

هو الآت لآبيه بالبنين.

من تعب نفسه من تعب محبته رأى وشبع فصار بكراً بين أخوة كثيرين ودعاها أختى العروس!!

وعلمها أن تنطق مثله... "آبـــــــا" !!

كل أعمال محبته تفعل شىء واحد.. تأخذها مما هى فيه.. مهما كان.. وترفعها لتكون معه.. على مستواه.. نظيره له!!

ومع الوقت صارت كل الألحان تحملها الى هناك
المسلوب