صانع المجد
أمامك فرصة أن تُشاركنى فى صُنع المجـــد.. ليس ذلك المجد الأستعراضى..
بل المجــد الحقيقى الذى ليسوع أبنى.. الذى هو شفاء الأنسان.. وأسترداده لنفسه..
تحتاج فقط.. أن تترك اللعب فى التراب والأنشغال بتلك الدمى التى سلبت عقلك.. لتنشغل بأمر أخــر.
تحتاج أن تفتدى وقتك.. وتصرفه فيما يُفيد.. الأنسان.
أن تخطو خطوات خارج نفسك.. وأنانيتك.. وتترك نفسك تُبذل فى هدوء كسكيب طيب.. لأجل الأنسان.
هذا هو مجدى.. أن يُبذل الأنسان لأجل الأنسان فيحدث شفاء وخلاص حقيقى لأرضكم.
أن تُسكب كأبنى المذبوح.. حُباً فى الأنسان والأنسانية.
فهذا أغلى ما فى هذا الكون.. هو أنسانيتكم المُهـدره...
هبتى الغالية.. التى لايُقدرهــا أحـــد!!
أن تعــود وتحترمهم.. وتعلمهم أحترام أنفسهم..
أن يلتقى الأنسان بنفسه.. بحقيقته.. ويتوقف عن الهروب والزيغان منها.
أن تُعطى من عمق نفسك.. ليشبع الأخـــر.
أن تبدأ سلسلة من الحب لا تنتهى.. فالحب لا يموت.
أبنى شفى مرضى فى أرضكم.. لم يفعل هذا لأجل أستعراض.. ولم أُرسل الأبن لأجل جسد سيموت على أى حال بعد قليل... كان هذا عينه لما تفعله قوة الحياة والحب.
أرسلته.. ليكون مثال حب.. وسط أرض بُغضه.. وأنانية.
ليكون عطاءاً سخياً.. وسط شح وبخل..
أعطاكم نفسه... أنكسر لأجلكم..
فهل فهمتم الدرس.. أن على كل واحد منك أن يهب نفسه لأجل حياة أخرين وبهذا تُستبقى الحياة.
يُمكنك أن تُشارك فى محفل الحب.. بأن تنسى نفسك قليلا.. فعلى كل حال أنا مهتم بها..
أتركها تموت طواعية.. لتنشغل بحياة أخــر.. وتضع نفسك لأجله.. كيسوع
فهذا هو مجدى.. أن تصير أنسان.. مجروح.. قائم.. حى كيسوع