Attraction
يجتذب الأنسان عادة.. من هم على شاكلته.. ويُجتذب أيضاً بنفس الطريقة.
ممن يُشابهون أعماقه ويتلاقون معها. بغض النظر عما تحتويه هذه الأعماق وتلك!!
فإن أخطأت فى الأختيار يا صديقى ذات يوم.. وانجرحت
فربما تكون المشكلة فيما تُخبئه أعماقك.. ربما أنت من تسبب فى هذا الجرح العميق لنفسك!!
أنت تصل عادة لما تحتويه أعماقك الداخليه.. لا ما يُعلنه لسانك..
وكل نوايانا الطيبة.. وشعاراتنا الجميلة.. لن تحمينا.. إن كنا نحمل مشكلتنا.. ولا نُدركها!!
فشيئاً ما فيك و فيهم.. تجاذب.. فصار لقاء.. ثم تقارب.. فصدمة.. ثم جراح!!
شيئاً ما تحتاجه بشدة.. وربما تدركه أو يغيب عن ناظريك.. هو ما حركك.
أو ربما هو شىء يعلمونه هم عنك فاستغلوه لأجتذابك..
المهم أن هذا الشىء المستتر فى عمقك.. هو ما يجذبك كل مرة.. لتلقى نفس المصير.
ثم تقف متعجباً.. من غدر الزمان والناس!!
ربما تكون قد أنخدعت.. هذا وارد.. لكننا فى الأغلب ننخدع من أنفسنا قبل أن يخدعنا الأخرون.
.. فأحيانا نتغاضى عن كل تلك العلامات والتحذيرات التى كانت واضحة وجلية أمامنا، لأننا مجذوبين بشدة من عمق دواخلنا تجاه ما نرغب فيه بشدة.. أو مانحتاج. ربما لأننا لا نرى فى أنفسنا الكفاية.. ولا نراها على حقيقتها.. لذا نرضى لها بالفتات.
يمكننا بعد فترة أن نعبر جراحنا ونتخطاها.. لكن إن لم نتقابل مع أعماقنا.. ونحاورها.. ونتصالح معها.. ونُصلحها.. سأجدك فى العام القادم تبكى من نفس الجرح.. بنفس الكلمات!!
يا صديقى.. فى الداخل تكمن مشكلتى ومشكلتك..فلا يكمن الحل فى أصلاح العالم.
إن اصلحت جرحك العميق الداخلى.. حينها ستجتذب من هو مثلك.. أو على الأقل ستكون قادر على تمييزه.
إن أصلحت ما فى عمقك.. سيتمرد عمقك عليك.. ولن يشبعه أو يرضيه سوى ما هو فعلاً.. كفؤ له.
إن أدركت قيمة نفسك الغالية حقاً.. ادراك حقيقى وليس ترديداً لشعارات المشورة والتنمية البشرية أو حتى الايات الكتابية.. إدراك المُصدق لا أدراك الببغاء المُردد.. إن أدركت قيمتك.. ستعرف لمن تُهدى نفسك الغالية!!