محفل المُتألمين
ورأيت عرش عظيم.. وفى وسطه جالس... جماعة من البشر.!!
فى حياتهم على الأرض لم يحفل بهم أحد.. وأحياناً لم ينتبه لوجودهم الأخرين.
هم مجرد بشــر.. كانوا مجرد عدد بالنسبة لمن حولهم..
بشــر.. عبروا الحياة بألامها فى صمت.. بعيون مرفوعة نحو السموات
عيون تُخبر الساكن هناك بألمها.. دون شكوى أو تذمر.. بل بامتنان!!
فقد كانت عيون فاهمة.. واعية لسر الألم وكرامته المهيبه.
رأيتهم فى وسط العرش.. والخروف يخدمهم!!
ربما هو مشهد مقلوب لمن أعتادوا أن يتخيلوا السموات فيها الرب فقط هو الجالس وحوله المسبحون.
كانوا فى حضن الملك.. يرعاهم.. يمسح دموعهم.. ويسوع الخروف بنفسه يتكئهم.. ويخدمهم!!
كان هو أول من أستقبلهم.. أستقبلهم بغسيل أقدامهم المُتعبة
كانوا هم الأنوار التى تُضىء على كوكبنا.. دون أن يدرى أحد
فقد كنا نظن أن النور يأتى من المنابر.. ونجومها المشهورين
لكن النور الحقيقى يأتى من أولئك الذين يحترقون فى صمت.
كذبيحة محبة.. للمحب.. المتألم الأعظم.. يسوع