مخاض الكلمات

- جوايا أمر روحى مشغول بيه، ومش عارف أطلعه للناس، مش لاقى كلام مناسب، لا عارف أنطقه ولا اكتبه ولا اشرحه، كأنى فجأة بقيت اخرس، او طفل فى ابتدائى بيتهته، أو مالوش فى الكتابة، وده ضاغطنى، لا انا عارف انطق، واطلع اللى جوايا، ولا عارف انسى أو اطنش.

- جرب أنك تهدأ و تصلى وتبدأ تحاول تعبر، جرب أنك تفتح فمك، أو أنك تمسك قلمك لتكتب، ربما الكلمات موجودة ولا قوة لخروجها، فإن أتتك الكلمات، واسترحت انها تعلن ما بداخلك، تم الأمر.وإلا... فانتظر، واصمت، صن ما بداخلك، فهو غالى، واعلم أن للكلمات مواقيت للولادة، ليس كل ما بداخلنا قد حان ميعاد استعلانه بعد، وقد نتمخض بفكرة لفترة، حتى يحين ميعاد مجيئها للعالم، وتتجسد فى صورة يستطيع الناس التلامس معها. والرب قد يغلق الأحشاء ويُمسك لسان الخاضعين له، يضع عليهم ختمه، كى لا ينطقوا بسر فى غير وقته.بعض الكلمات، هى كميلاد يسوع، ليست أقل من ذلك، تجسد حقيقى للكلمة. وعندما تولد نتأكد من ذلك، إذ يكون فعلها عظيمًا، ولاتموت بفعل الزمن.

يا بخت.. اللي تاهوا!
أنتى يا أماه سر غامض