منابع الحزن
ينبع الحزن من تلامس الالام مع تلك الابار العميقة فى انفسنا..
حيث يوجد جرح أو نقص ما.. عوز او تساؤل... لم يستطع أحد التلامس معه بعد!!
لذا عادة ما يرتبط الحزن والالم.. بابداع ما على مستوى عمق منابعه..
نادراً ما تجد ابداعاً نتج من حالة فرح صرف.. خاصة ان لم يسبقها.. ذلك العميق المقدس!!
فى نفس الوقت لا يمكننا معالجة ذلك العميق جداً.. بامر ظاهرى.. او سطحى.. من الخارج... ربما نغطيها او نتنساها لفترة.. لكن ما فى العمق.. يبقى كما هو فى العمق. ما فى العمق يُعالج بدواء يستطيع أن يصل للعمق!!
قد يكون لقاء.. او كلمة.. فعل.. أو صلاة.. المهم ان يكون حقيقياً.. وعميقاً .. والعمق المشفى يُبدع ايضاً!
بدون الالم.. ربما كانت الحياة لتصير اكثر راحة.. لكن ربما لم نستطع حينها ان نتقابل مع انفسنا.. ولصرنا خراباً يسكن خرائب!!
الفرح لا يُنطق به.. وبما اننا لازلنا فى عالم النطق.. لذا يصير الحزن اقدر على التعبير عنا..
الى ان ننتقل الى عالم اخر.. وطبيعة اخرى.. يناسبها الفرح اكثر.. وتحيا به!