عند نهر الحياة البلورى.. اللامع.. الصافى.. كان لقائهما.❤
لم يكن احد سواها هناك معه.. كان ينتظرها.. ومن بعيد كانت عينه عليها.. يراقبها.. و يجتذبها الى ذلك اللقاء.
كان كل شىء لامعاً يعكس بهاء وجه المحبوب.. كانت ترى نفسها بصورة جديدة.. رأت نفسها بعيونه.. وراتها فى عيونه.
النهر الهادىء.. الصافى.. ادخلها الى هذه السكينة التى تصمت فيها كافة الاصوات.. حتى صوت اضطراب مشاعرها.. أراء الناس.. رؤيتها عن نفسها.. تساؤلاتها.. الكل صمت امام هذا البهاء الذى اسكنها فيه الملك.
عند نهر الحياة.. توقفت عن صراعها معه.. استسلمت لمحبته.. عندما اكتشفت فجأة ان الحياة ليست صراعاً معه.. وليست صراعاً لاجله.. بل كأس خلاص تقتبله فى هدوء من سكيب جراح يديه... حضن يبدأ فى معية عمانوئيل ولا ينتهى.