آنين

كلما سمعت هذا الآنين.. أعلم أن شيئاً ما يولد..

فتشدد يا صديق.. فهذا المُخاض الحزين.. وهذا الأضطراب الذى يشمل كيانك.. ويملاء سماء أفكارك بالغيوم.. هو علامة عهد ميلاد جديد.

قريباً تولد أنت نفسك.. من رحم نفسك.. وتجدك أخر.. جديداً.. لم تعهده من قبل.. أنت الأن لا تُصدق.. وتظن أنك لا تقوى على الوجع.. ولا على الولادة.. لكنى أرى أن فيك من الحياة ما يكفى.. ويفيض.. لكى تولد!!

لا تنبع ثقتى من خبرتى أو ادراكى.. بل تنبع من الحياة نفسها... الحياة التى ألقيت نفسك بها.. فألقت من نبعها فى عُمقك...

أثق أن الحياة لن تتركك.. حتى تُتم ما بدأته فيك..

وترى قوس العهد.. فى سماء غيومك الحالية... عهد بين الحياة.. وبينك.. يُخبرك أن عمق الحياة.. للأحياء.. وأن من ذاق الحياة.. لا يستسيغ الموت.

نعم.. من يُمسك فى الحياة.. تُمسك به.. حتى تُصيره... حياة!!



أحتفظى بقدسية إبداعك
رسالة لإبراهيم.. المــُــنــتــَــظر.