أحتفظى بقدسية إبداعك

طالما أخترت.. أن تكتب / ترسم .. أدباً.. رمزياًً..

فأحتفظ لأدبك.. بأدبه.. ورمزيته.. فهذا يحفظ له قدسيته..

ولا تترك نفسك تنزلق.. إلى مهاوى.. الشرح.. والتوضيح..

لا تترك عدم الفهم.. يستفزك.. فيجرك.. إلى أن تُدافع عن ما كتبت.. وأبدعت.

فتشوه مخطوطتك الدقيقة.. الثمينة.. بيديك.. وكأنك حولتها لكتلة صماء.. لا تملك إلا بعداً واحداً.. ثم أمسكت قلماً غليظاً.. ورحت تُضيف الدوائر والخطوط.. هنا وهناك... لتشرح ماذا تعنى.. بمكنونات قلبك.

البعض سيعتبر نفسه مقصوداً بكلماتك.. ويعاملك على هذا الأساس... لكنك لست مضطراً.. لقبول هذا أيضاً أو شرحه!!

والبعض.. سيُفسرها بحسب ضحالة عمقه.. فيغرق فيها!!

يا بُنيتى.. الفن يُصنع لكى أولاً.. وللحياة والناس ثانية... هو كميلاد طفل للحياة.. نحمل به ثم يأتى وقت لا نستطيع سوى أن نطلقه من داخلنا الى عالم الأحياء.. طفل نحتاج أن نحتضنه.. لا أن نشرحه.. ولستى مضطرة أن يكون طفلك.. كما يريد أو يتخيل الأخرون..

من له إبداعك سيجد نفسه فيه دون شرح أو توضيح.. سيجد فيه أبعاداً جديدة سكبها الخيال فيه.. أبعاداً حتى أنتى لم تدركيها وقت ميلادها!!

فلا تُخففى الخيال المسكوب فى تحفتك.. بالمزيد من الشروحات.. لكى تبقى كما هى سبب إلهام لكثيرين.. يغوصون فيها.. ويقتنون.. لؤلؤها المُختبىء



كلمة إيمان
آنين