ويحملك الروح بأجنحته إلى مواضع راحة

ويحملك الروح بأجنحته إلى مواضع راحة.

بعيداً.. بعيداً... فى البرية.. حيث لا أحد.

حيث لا تعزية.. ولا سند.. حيث الهدوء..

فلا تصفيق.. ولا كلمات تعيير.

حيث لا أحد يُـطالبك بشىء.. ولا تفعل شى!!

فوق الجبل.. حيث يسوع المتجلى ببهاء مجد الآب.. فى حضرة الثالوث.. وفى أحتضان السماويات..

لا يمنحك شىء.. سوى حضوره.. وتجد أنه يكفى..

هنا أنت لست محارب.. أو خادم.. أنت فقط أبن!!

كل من عاش بالروح.. وخدم بالروح.. لابد أن يأتى الى هنا.. وإلا فلن يمكنه إكمال المسيرة..

هنا الراحة.. وأختبار الأعماق.. وأجابة التساؤلات..

إلى اين نذهب؟ ولماذا نفعل؟ وماذا يشغل القلب؟

لكن البعض لا يرغب فى تلك الراحة.. لا يرغب فى المواجهة.. أو فى رؤية أعماق نفسه.. لذا يهرب.. على خيل سريعة يهرب.. يهرب من ذاك الذى قال أنه بالرجوع والسكون تخلصون.. بالهدوء والطمأنينة تكون قوتكم!!

فيبقى ليه ضجيج العمل الروحى.. وشكله.. لكنه مع الوقت يفقد المعنى.. والهدف.. والهوية!!

طوبى لمن قبل أن يستريح فى الرب.. واطاع.

طوبى لسهم.. قبل أن يختبىء فى كنانة الرب.. ليوم الأستخدام.

طوبى لمن أدرك معنى الحياة.. أنها ليست دور نؤديه وثمر نجنيه..

بل التصاق دائم برئيس الحياة.

طوبى لمن قبل دعوة الرب لملاطفة البرية.

وَالآنَ رَأَتْكَ عَيْنِي
الإساءة للرموز الكنسية