ذهب إليها.. وجدها.. وقفت أمامه، في محضره، ومواجهته، لكنها كانت.. تائهه عنه.. لا تعرفه.. ولا تعرف ماذا ينبغي أن تطلب.. ولا ما يرغب ويقدر أن يُعطي.. لذا طلبت أي شيء، وكل شيء، ثم لخصت طلاباتها في طلبة واحدة، هي أول ما خطر في بالها.. وما ترى أنه أعظم.. وأهم.. وألح.. احتياج حالي في حياتها... وألحت في طلبها. أما هو.. فأحبها استمع، أنصت، وانتظر.. بصبر.. إ...
وَكَانَ هُنَاكَ رَجُلٌ.... مَحْصُورًا ... أَمَامَ الرَّبِّ (1 صم 21: 7) الإنحصار بالروح.. هي حالة شخص في محضر الرب.. مشغول به تمامًا، لاينشغل بسواه. ولا حتى بنفسه وبطلباته وبمدى استمتاعه في الجلسة فيصبح إناء طيع لعمل الروح والنطق والتشفع من خلاله. سواء بأمور يدركها أو لا يدركها. لمن يعرفهم.. ولمن لا يعرفهم سوى الرب. وكآنه محاط من حوله بحوائط وسياج ...
أن قبول الطبيعة الجديدة يتطلب موقفاً واضحاً من القديم..
يتطلب جحد الشيطان وطرقه واساليبه..
ولا يمكننا ابداً السلوك فى الطريقين معاً.. او مسك العصا من المنتصف..
لذا كثيرون ممن تجددوا.. لم يصلوا لشىء وتاهوا فى الطريق..
لان قلوبهم لم تختتن بسكين الروح..
ويحملك الروح بأجنحته إلى مواضع راحة.
بعيداً.. بعيداً... فى البرية.. حيث لا أحد.
حيث لا تعزية.. ولا سند.. حيث الهدوء..
فلا تصفيق.. ولا كلمات تعيير.
حيث لا أحد يُـطالبك بشىء.. ولا تفعل شى!!