يسوع.. الأنسان.. الهدية
فى ليلة العيد.. لم يجد هدية أفضل من نفسه.. ليهبنا آياها!!
ليجعل من كل واحد منا.. هدية الحياة لكثيرين!!
قبل تلك الليلة.. وتلك الهدية.. لم يكن.. عـيـــد..
هذه المرة.. الهدية سبقت العيد.. وخلقت لذكراها عـِـيـدًا أبديًا.
هذه المرة.. أهدانا الثالوث.. عيداً.. لم نكن نعرفه..
ولازال موعد العيد الحقيقى.. هو كل يوم تُهـدَى فيه الأرض.. أبناً مولوداً من فوق.
العيد هو يوم أن قرر الثالوث.. أن يهب الأبن.. للبشرية.. لنصير مثله.. وفيه.. وبه.. أبناء.
كى يصير كل أبن جديد.. هدية جديدة للبشرية..
ألم يقل : "لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَـــا وَلَـــدٌ وَنُعْطَى ابْـنًـــــــا، (إش 9: 6)
هلليلويا.. لقد أُعطيت أبناً!! .. أتدرك أن هذا هو العيد.. قد صار لك أبن!! كى تصير أبنًأ!!
قد مُنحت هدية عطيمة.. لتصير أنت هديته لكثيرين!!
إن أدركت عطية الثالوث لك.. أدركت أنك أنت ايضاً عطيته لتلك الأرض!!
كان يعلم أن هبته الغالية.. هى الوحيدة القادرة أن تردنا إلى أنفسنا.
ولازال ما فعله يسوع هو سر رد النفوس للآب.. أن تُهدى نفسك.. فتُسترد النفوس.. ويحل العيد!!
هذا ســـر.. لمن أدرك قيمة يسوع.. وقيمة نفسه.. وقيمة الأخر..
وسكب هديته.. حيث أراد الآب.. فصارت خلاصاً.. هادئاً.. حياً.. لكثيرين.
كل عيد.. وكل هدية حية صُنعت فى السماويات.. سبب مسرة وفرح وسلام لهذا العالم.
شكراً لكل شخص.. كان يوماً ما.. هدية الثالوث.. لحياتى .. وكان سبباً لما كتبت اليوم.