أنتى أبنته.. التى أسماها.. فرح.

يا أبنتى..

أنتى.. تلك الفرحة التى أرسلها الآب الى الأرض..❤️

أنتى موضوع مسرته.. وأراد أن يُســِـر بك شعب الأرض.. لفترة.. فأرسلك لهم..

لتكونى نبع فرح حيثما وجدتى..

ثم من هنا سيستدعيك مرة أخرى.. لحضنه!!

أنتى أبنته.. التى أسماها.. فرح.

أبنته التى لم يمنحها كل ما تتمناه.. ولم يجعل حياتها ناعمة وهادئة كما يظن الجميع بل فى قلبها كثيراً ما أمتزجت الألام مع الشكوك.. وفى خلوتها كان صراع الأفكار المزمن مع ذهنها الصغير.. لكن على وجهها تطفو أبتسامة سلام من ذلك الوديع الهادىء النائم فى قارب قلبها المتلاطم!

هكذا يرانا آبا الآب.. يرانا مسرته.. وهديته الى العالم البائس.

مع كل ميلاد لأبن جديد.. تتهلل السموات كما تهللت لميلاد يسوع!!

ففى ميلاده رآه العالم مجرد طفل فقير.. لكن الآب رأى أمراً مختلفاً.. وكما رأى.. رأت معه السماويات.. رأى مخلص ومدبر سيرعى شعبه.. رأى نبع حياة لا ينتهى!!

ربما يرانا الأهل أو العالم فى ميلادنا.. على أننا غلطة.. صدفة.. شخص غير مرغوب فيه.. ثقل جديد.. مجرد طفل... لكن آبا الآب.. يفتخر بنا جداً.. ويرانا فرح.. نور.. مسرة.. دفء.. حضن.. علم.. قلب.. فهم.. استنارة.. صبر.. سلام.. مرسل لموضع أحتياج!!

يرى فينا راعى.. ومشير.. ومدبر..

يرى مسبحين.. وملوك.. وأنبياء..

يرى نسور.. وفراشات...

يرى ما أرادت مسرته أن يكون!!

الم يكن داود الفتى الأشقر مجرد صغير فى بيت أبيه.. لكن آبا الأب رأى فيه ملكاً!!

لذا يعود ويدعونا بأسماء جديدة.. أسماء تعنى كيف يرانا..

يا أبنتى تصالحى مع فكرة وجودك على هذا الكوكب البائس.. وأستلمى من آبا أسماً.. وسراً لوجودك هناك..

أفهمى منه كيف يراكى.. لتدركى عمق معنى حياتك.

نعم يا أبنتى.. تهللت السموات.. لميلادك!!

لا تتعجبى.. فمسرة الثالوث فى ضم أعضاء جدد.. الى عائلته❤️

يا أبنتى.. لا تكونى كأسفنجة
النعمة