الدفء الساكن فى عمق العلاقات هو هدية الحب لنا
هذا الدفء الساكن فى عمق العلاقات هو هدية الحب لنا ❤️
فقد كان يعلم أن عالمنا سيكون بارداً.. لذا منحنا الدفء فى وجودنا مع الأخر.
ولكن هل يجازف كل منا فيتحرك نحو الأخر؟!
أم يبقى كلانا فى برودة وحدته.. مُحاطاً بأسئلته المتراكمة.. ما هذا البرد المحيط بى؟؟ وأين انت ايها الإله؟؟ لما تركتنى وحيداً.. لا أحد يتحرك نحوى.. ولا أثير أهتمام أحد؟! هل أنا فعلاً مهم؟ أو أعنى شىء لأحدهم؟!
تآن من الوحدة... وكلما أقترب أحدهم منك.. اسرعت بالهرب والاختباء داخل دوامات نفسك!!
ربما هرباً من رؤية نفسك على حقيقتها... فالأخر مرآة نفوسنا.
تخاف أن ترى جوع اعماقك عل حقيقته.. أو أن تعلن حاجتك لوجود أخر معك..
تخاف أن تُخذل مرة أخرى.. أو أن تفتح ابواب نفسك لمن لا يستحق.. من لا يفهم.. أو من لا يُقدر ما بالداخل.. وربما يدوس جواهرك بأقدامه!!
أو ربما هى رغبة فى ان يُلاحقك هذا الأخر الى الداخل ويُعلن تمسكه بك...
ولأنك تعلم أنك تحتاجه بشدة... لذا تمتحن محبته.. هل سيبقى أم يرحل؟ الى اى مدى سيحتملنى؟! والى اى مدى يرغب بالحقيقة فى؟! هل سيصارع لأجلى؟!
فأنت لا تصدق فى أعماقك ان هناك من ينتظرك ويبحث عنك ليلتقى بك.. وأنك تملك كل هذا الثراء فى نفسك.. ذلك الغنى الذى يجعل أحدهم يبذل مجهوداً لينقب عنك.. وفيك.. حتى يرى جواهر عمقك!!
فى اللقاء..❤ تلك النظرات الصامتة.. تُخبرنا الكثير..
هذا الحضور المُشبع الذى للأخر.. حتى لو كنا فى برية قاحلة.. يُخبرنا أن الغنى والشبع هو فى أعماقنا..
وان لدى قيمة ذاتيه فى شخصى.. وليس فيما املك.. او فيما يحيط بى.
نعم هى مغامرة.. ولكن يوجد ما يستحق!!
فربما لقاء فى الخارج مع الأخر يجعلنى التقى بعمق نفسى التى فى الداخل.. والتقى بساكن اعماقى.. الذى وعد ان يتواجد حيثما اجتمع اثنان.. باسمه.. واسمه.. الحب.. اى يسوع ❤️