فَيُدْعَوْنَ أَشْجَارَ الْبِرِّ، غَرْسَ الرَّبِّ لِلتَّمْجِيدِ. (إش 61: 3)

يغرس العالم ويغرس الروح.

فبينما نظن ان الرب صامت لا يتدخل ولايفعل شىء وأن المشهد سودواى.. نجده لازال يعمل حتى الأن ولديه مؤامرة واستراتيجية لتتميم عمله.

الروح يعمل وفق استراتيجيته الخاصة وفى اوقاته المحددة، ويحتاج ممن يرغبون فى العمل معه فى شركة اعماله أن يخضعوا لرؤيته وان يتسلموا منه كيف وأين ومتى يتحركون.

العالم يزرع روح يائسة وضغوط من كل نوع.. يزرع نوح ورمــاد.. يملأ العيون والأذهان والأذان بالرماد.. يشوش الرؤية باتربته.. يحاول ان يغرينا او ان يخدعنا لنتمم عمل الرب بطرق العالم فنقدم رسائل مشوشة للعالم لا تصنع فيه أختلافاً.. رسائل بلا هوية واضحة!!

ذهب موسى الى إلهه حاملاً اشتياق البشرية.. نريد أن نرى وجهك!!

وأتى فيلبس الى يسوع بنفس الأشتياق.. أرنا الآب وكفانا!!

موسى سمع الرد على طلبه.. لا تقدر!! من يرى هذا الوجه لا يعيش!!

أما فيلبس فسمع رداً مختلفاً.. لقد رأيته!! من رأنى فقد رأى الآب!!

تحمل مسحة و وجه الانسان للبشرية حلاً لمشكلتها القديمة وهى معاينة الإله فى صورة منظورة، فنحن نسمع عنه ولكن لا نعرف كيف يبدو!!