هو قربب.. جدًا... يُنصت.. ويُلاحظ.. ويتفاعل. يرى ويسمع أفكار القلب والنيات والمشاعر، يلتقط الآنين المكتوم، والتذمر الرافض لما هو مُتاح. وكذلك الشكر الراضي القابل. يسمع ما لا ننطق به، ويعلم أوقات حُزننا وفرحنا وغضبنا ويأسنا. ربما أنا من يحتاج أن يُنصت له لأفهم العلاقة بين تفاعلاته وتفاصيل حياتي، ربما أحتاج أن اصدق أصلًا أنه إله مُتفاعل جدًا، ليس صنم...
ماتبحث عنه أعماقي في الخطية والشر، قد يكون هو نفسه ما تبحث عنه في الخدمة والمجال الروحي، أو في عالم المال والأعمال. فالأعماق الجائعة لا تكف عن البحث حتى تجد بعض ما يسد جوعها، وهي لا تشبع أبدًا، بل كلما أعطيتها.. اتسعت.. وزاد عطشها وجوعها. ثم تمل ما تُعطيها بعد فترة، فتتفنن في ابتكار اشكال جديدة من كل ما تجوع إليه، أو في تضخيم الكميات المستخدمة. كلن...
ذهب إليها.. وجدها.. وقفت أمامه، في محضره، ومواجهته، لكنها كانت.. تائهه عنه.. لا تعرفه.. ولا تعرف ماذا ينبغي أن تطلب.. ولا ما يرغب ويقدر أن يُعطي.. لذا طلبت أي شيء، وكل شيء، ثم لخصت طلاباتها في طلبة واحدة، هي أول ما خطر في بالها.. وما ترى أنه أعظم.. وأهم.. وألح.. احتياج حالي في حياتها... وألحت في طلبها. أما هو.. فأحبها استمع، أنصت، وانتظر.. بصبر.. إ...
كل ما هو "غير أبدي".. أي ما لن يستمر معنا بعد انتهاء حياتنا الأرضية، وما لن نُمارسه فيما بعد مجيء المسيح.. وتغيرنا لنصير مثله، لايصلح أن يكون معني أو هدف للحياة، ولايُمكنه أن يمنحنا القيمة التي تشتاق وتجوع لها نفوسنا، أو السبب للوجود والاستمرار في الحياة. اعتدنا أن نفهم ونقول أنه.. هناك.. لا يوجد بيوت وأموال وعائلات ومناصب وأسماء ومقتنيات.. وكل ما ...
يا بخت اللي.. ضلوا.. وتـاهــوا.. وسابوا البيت! اللي.. في لحظة غضب.. أو جهل.. أو خديعة.. أو ملل، اتنازلوا.. أو باعوا كل شيء، ومشيوا بعيد.. سنين طويلة. اللي.. بعدوا لأبعد ما يمكنهم.. لغاية حضن الموت اللي محدش بيرجع منه.. نشفوا ويبست وشوشهم واسودت، واتشققت اوانيهم وملامحهم م العطش، والناس قرفوا منهم، وفقدوا فيهم الرجا، وحتى هما يأسوا من انفسهم، لأنهم ...
- جوايا أمر روحى مشغول بيه، ومش عارف أطلعه للناس، مش لاقى كلام مناسب، لا عارف أنطقه ولا اكتبه ولا اشرحه، كأنى فجأة بقيت اخرس، او طفل فى ابتدائى بيتهته، أو مالوش فى الكتابة، وده ضاغطنى، لا انا عارف انطق، واطلع اللى جوايا، ولا عارف انسى أو اطنش. - جرب أنك تهدأ و تصلى وتبدأ تحاول تعبر، جرب أنك تفتح فمك، أو أنك تمسك قلمك لتكتب، ربما الكلمات موجودة ولا ...
أنت يا أماه ســـــرُُ غــَــــامـــضُُإن حمل يسوع فى الأحشاء مـُـكلف كحمل أمــرأة بلا رجل فى مجتمع شرقى لجنين!!ولكنه رغم ذلك مــُـبهـــج للروح.. يوجد فرق بين أن يبهجك الرب.. وأن تبتهج به... أى أن يصير هو نفسه بهجتك.فلا يمكنك أن تبتهج بالرب أن لم تحمله.والعذراء قالت.. تبتهج روحى بالله مخلصى.العذراء الصغيرة التى لما سألت.. كيف يكون هذا..جائتها الأجاب...
تبدأ الحياة من عـِـنــدِكَ، من حـِضـنــِكَ أيها العلى. الرب الذى هو فى العُلى........ أقــــــدر!! (مز 93: 4) الذى هو أبى. أبى الذى فى السماء. الذى ليس بعيداً. الذى فى السماء. فى العُلى. لأجلى. ليس ارتفاعك إنفصالاً عنى. بل هو رفعُُ لى!! فأنا فيك أيها القائم كخروف مذبوح فى حضن أبيك. أنا أسكن هذا المشهد السماوى. الذى يملئـهُ الثالوث. أو هو * يسكننى!!...