- حبك أطيب م الخمر. - مهلًا.. مهلًا.. وكيف تعرف؟ هل ذُقت الخمر؟ - نعم.. ذُقته.. وأدمنته.. بكل أنواعه. - وكيف وجدته؟ - وجدته حلوًا وطيبًا.. كان يلهيني عن نفسي وعن ألمي إلى حين. - ثم ..؟ - ثم أجد انه قد استنزفني، ولم يعد لدي ما اشتريه به.. او انا استنزفه.. فأفقده، أو يفقد تأثيره عليّ، فأستبدل النوع.. بنوع اقوى، لعله يُعزيني.. - يبدو أن حياتك كلها تدو...
-عارف.. فيه سيناريوهات فى حياتك.. تفضل كده مجرد اسكربت جميل قوى.. بس مركون.. خايف ومحشور فى الدرج.. وغير قابل إنه يبقى شيء حقيقى.. ملموس. تلاقيه بيتلكك بمليون حجة.. عشان يفضل مدفون.. بس الحقيقة انه مش بيترجم لواقع.. لعدم وجود.. البطل المناسب - كلام عميق فعلًا.. وبعدين؟! -أما يجى البطل بقى.. تلقى السكربت نفسه بينط من جوه الدرج وبيتجسد.. وكأنه بيرمى ...
لما قابلته.. أدركت!! كم من الوقت.. أضعت عبثًا.. وأنا أحاول الشرح لمن لم يفهم، أو يتَفَهّم. حتى ظننت بنفسى.. الغباء، العُقد، وتضخيم الأمور. كما قيل لى. يبدو أنى كنت أحاول منح هدايا نفسى، لمن ليست هى لهم!! حقًا كنت أنزف.. أنزف نفسى. إلى أن تقابلت مع.. من يُقدِّر.. ويفهم.. ويستحق.. هديتى
- عارف.. طول ما انت حاسس إنك فقير قوى.. وقليل قوى.. هتفضل تختار إختيارات نابعه م الفقر.. والخوف. عشان حاسس إنك ما تستحقش أكتر من كده، أو ما تقدرش تشترى لحياتك، أكتر من كده. زى واحد فاكر نفسه مفلس بيحاول يشترى لبس جديد.. فبترعبه محلات الغاليين. - فبيبع نفسه بالرخيص.. للرخيص.. عشان ده منتهى طموحه.. لأنه مش عارف قد ايه هو غالى فى عيون الغاليين. - يمكن...
وسألنى: هل يستطيع المسجون أن يحلم بما هو خارج الجدران، وكيف سيقضى أيام حياته هناك؟ أم يجب أن يحلم أولاً.. وفقط.. بالحرية، أياً كان شكلها وتفاصيلها؟ تُرى لو مُنح كل ما يتمناه، وبقى داخل جدرانه هل سيكفيه، ويُرضيه هذا؟ لو أناروا له العنابر، وجعلوا كل جدرانه زجاجًا لا يحجب النور، هل سيشبع؟ أم أن نفسه تتوق لهذا النور الذى بلا جدران، ولو كان مجرد نور شمع...
- وماذا فعلت عندما تركك الكل؟ - قررت أن أُكمل رحلتى.. وحدى!! فعلى أى حال هى رحلتى أنا، لماذا أتوقع أن يقتنع بها أخر؟ ولماذا أُصر على أن يُرافقنى فيها أحدهم؟ لماذا يشغلنى رأيهم فيما أحيا وأنا الذى لم ينشغل أو يحكم على ما يفعله أحد؟! وكأنى تلميذ يتوقع أن يكافئه المدرس بنجمة التقييم ليشعر أنه على صواب، أن من جعلت منهم أساتذة.. تقييمى!! هى أيام حياتى أ...
ولقيتنى عامل زى البيت اللى عدى عليه الزلزال؛ فكسره، وعمل فيه فراغات وشقوق، بتدخل برد.. ورياح عنيفه تهز الساكن، وتقلب كيانه، تخليه مكشوف قصاد العابرين، وما أصعب أن تعيش مكشوف الداخل!! قمت دورت على كام طوبة عشان أسد بيهم فراغاتى، مالقتش حاجة على مقاسى!! وفى نفس الوقت قولت لنفسى أنه ماحدش ليه ذنب يكون مجرد تعويض لغياب ناس تانيين. فانسحبت، ورجعت لرسوما...
لا أعرف إن كان هذا.. حُب أو لا حب! هى مشاعر وأفكار مُتضاربة ومُتأرجحه، تبحث عن كيان يحتويها ويحتضنها. كتائه يتيم يبحث عن أبوين، وكلما قابل أحدهم، وشعر معه ببعض الألفة.. إرتمى فى حضنه، ليُفاجىء بعد قليل أنه بالنسبة له مجرد غريب عابر سبيل. يجده.. شخص.. إنسان.. حنون.. صادق ومُحب، ولكنه مجرد عابر.. لا مُقيم. ولا لديه بيت كيان يستقبل فيه ذلك الباحث عن إ...
- الأمل مُرهق ومُكلف يا صديقى... اليأس أسهل عادة. وجود أمل بحل قريب.. و وجود حلم تنتظر تحقيقه.. يجعلك أحياناً غير قادر على تحمل واقعك المُختلف عن حلمك. لأن كل لحظة تُخبرك أنك.. واهم!! أعلم أن فيلمك المُفضل أخبرك أن "الأمل أفضل الأشياء" لكن قد ترغب يوماً فى تحطيم حلمك بنفسك.. أن تستسلم.. و تُطفىء بارقة الأمل التى تراها فى الأُفق.. وتتأقلم على واقعك....
عارف أما تبقى أنت المُــلحـــد.. اللى دارس الكتاب.. وعارف ربنا أكتر م الوعاظ.. والمؤمنين.. وبالتالى كل إجاباتهم وكلامهم بالنسبة لك.. بلح!! لدرجة بابقى عايز أقول لهم... ربنا مش كده.. ايه اللى بتقولوه ده عليه!! المُلحد اللى بيدافع عن إلههم.. ويشرحه لهم.. أهوه ده أنا!! تفتكر أبقى مُلحد.. ولا مؤمن... ولا إيه؟!
وكطفل يتعرف على نفسه، وعلى الحياة. أمسك بيدى.. ليُشير إلىَّ، ويُعرِّفنى بىَّ.. بملامحى الموجودة. لم أحتج لمن يرسم لىَّ ملامح جديدة.. بل لمن يُخبرنى، ويُعرفنى، ويجعلنى أرى.. ذاك الإنسان المُختلف، الموجود خلف كل تلك الجروح والتشوهات. هناك كنت أنا!! أنا الحقيقى!! وأدركت أنى لست ذلك التشوه الذى يُلاقينى فى مرآتى كل صباح. ولا ذلك الغريب الذى أراه فى نظر...
هل هو/هى بالنسبة لك.. حبيب/ة أم مصدر إلهام؟!إن كنت صاحب فن.. أو مُحب للحياة.. يجب أن تسأل نفسك.. حول ما تمر به.. من نحبهم بعمق.. عادة ما يلهموننا.. لكن العكس ليس دائماً صحيح!! أصحاب الفن.. ومحبى الحياة.. منفتحون على الحياة بأعماقهم.. يستقبلونها بالترحاب والمحبة.. ويستقبلون داخلهم كل من يحمل.. حياة.. لذا قد تختلط عليهم المشاعر!! قد تُلهمك نجمة عالية...
- وانت ازاى بتستحمل كل أصحابك المجانين دول؟ أنا بالعافيه باستحمل واحد صاحبى لما يبقى متلغبط شوية... وبازهق!! - أنا بقى أصحابى معندهمش لغبطة.. لكن هما طول الوقت.. عبارة عن لغبطة متحركة.. وأنا شبههم فيمكن عشان كده متوافقين بعض.. يمكن المشكلة أنك بتشوف الناس.. ونفسك.. أحمال.. المفروض تستحملها.. لكن ينفع تشوفك.. وتشوفهم.. بشر بيتغيروا.. ويتطوروا.. ويعي...
أعجبنى الطبيب.. لكن لم يُعجبنى دوائه.. لذا واظبت على زيارته.. لكن.. دون أدنى تحسن!! فهل لم أُشفى.. لأنى لم أستخدم الدواء؟ أم لأنى كنت أخشى الشفاء كى لا أخسر.. الطبيب؟ لا أعرف.. لكن.. أحياناً.. براعة طبيبك.. هى ما يمنع شفائك!! يا صديق.. أنت لا تحتاج الطبيب.. بل دوائه!!
- إبتعدت عنها... فقد كانت جميلة.. ومناسبة لدرجة تفوق الوصف. - ؟!! - عارف البحر أما يكون فيه سحب شديد جداً.. فيأخذك لعمقه.. دون أن تدرى.. كانت هى ذلك النوع من الأشخاص.. اللى تلاقى نفسك جداً معاهم.. لدرجة أنه بعد لحظات من اللقاء.. تجدها عندك.. وتجدك عندها.. دون سبب واضح! وتعلم أنك لن تستطيع المغادرة بسهولة.. وتعلم أنك لست جاهزاً بعد.. لمزيد من مغادرة...
أول مفاجأة.. وهدية.. لى فى طريق الشفاء.. كانت يوم أدركت أن من حقى أن أتنفس.. وأن أوجد!! أن أتنفس.. فــ.... أتكلم، وأعبر، وأغضب، أصيب وأخطىء، وأنوح.... وأن أفرح!! أن أوجــد.. ويكون لىَّ رغبات.. وأحتياجات.. أحلام وحقوق.. ملامح محددة.. وتحمل محدود.. كباقى من حولى. هذه كانت هديتى التى عانيت طويلاً لأُصدقها.. وأقبلها. وعندما صرت موجوداً.. وجدنى الشفاء!!...
- إتربيت على أنى حر.. أعمل كل اللى أنا عاوزه.. بس بشرط أنه يكون على مزاجهم.. ويعجبهم.. وفى حدود رغباتهم... يعنى مثلاً أنا حر أدخل الكلية اللى انا عاوزها.. بس تكون صيدله أو طب أنا حر أختار اللبس اللى البسه من أنواع الهدوم اللى حددوها لى . أنت حر تختار من وسط مجموعة أختيارات مسبقة شخص تانى حددها لك!! أنت حر تفكر فى ربنا.. بس فى حدود عقيدتنا وأفكارنا!...