- وماذا فعلت عندما تركك الكل؟ - قررت أن أُكمل رحلتى.. وحدى!! فعلى أى حال هى رحلتى أنا، لماذا أتوقع أن يقتنع بها أخر؟ ولماذا أُصر على أن يُرافقنى فيها أحدهم؟ لماذا يشغلنى رأيهم فيما أحيا وأنا الذى لم ينشغل أو يحكم على ما يفعله أحد؟! وكأنى تلميذ يتوقع أن يكافئه المدرس بنجمة التقييم ليشعر أنه على صواب، أن من جعلت منهم أساتذة.. تقييمى!! هى أيام حياتى أ...
وسألنى: هل يستطيع المسجون أن يحلم بما هو خارج الجدران، وكيف سيقضى أيام حياته هناك؟ أم يجب أن يحلم أولاً.. وفقط.. بالحرية، أياً كان شكلها وتفاصيلها؟ تُرى لو مُنح كل ما يتمناه، وبقى داخل جدرانه هل سيكفيه، ويُرضيه هذا؟ لو أناروا له العنابر، وجعلوا كل جدرانه زجاجًا لا يحجب النور، هل سيشبع؟ أم أن نفسه تتوق لهذا النور الذى بلا جدران، ولو كان مجرد نور شمع...
لما مات شاول.. اللى كان مرفوض رسمياً من الرب نفسه.. رثاه داود وبكى عليه.. ذاكرًا محاسنه!! ودور على باقى عيلته وأكرمهم!! رغم إنه عاش حياته هاربًا.. مُطاردًا.. مسلوب الحق.. بسببه. ده عشان داود.. شخص روحى.. عايش الإيمان.. ومُحترم. تخيل كده لو الوضع كان بالعكس!! كان شاول عمل إيه؟ وليه تتخيل.. بــُـص حواليك. كل واحد حياته بتشهد عن.. اللى اتعلمه من أبوه....
- الصمت.. عقاب من يصنع الفن!! - هل هذا عقاب له؟ أم لمن يفنّ لهم؟ وهل هو عقاب يفرضونه عليه؟ أم يعاقبهم به؟ أو ربما يُعاقب نفسه! - لا فــارق.. ففى كل الأحوال.. هو عقابٌ.. للحياة.. الحياة.. التى تنتظر كل يوم.. ميلادًا جديدًا. فاحذر يا صديق.. لئلا تصير بصمتك.. مُعاقِبًا.. لمن يُريد إحيائك!!
وتقوله.. خلاص نمشيها اسماعيل على قد حالنا. فيقولك.. لا.. هاديك أسحق.. على قد حالى
- عارف.. طول ما انت حاسس إنك فقير قوى.. وقليل قوى.. هتفضل تختار إختيارات نابعه م الفقر.. والخوف. عشان حاسس إنك ما تستحقش أكتر من كده، أو ما تقدرش تشترى لحياتك، أكتر من كده. زى واحد فاكر نفسه مفلس بيحاول يشترى لبس جديد.. فبترعبه محلات الغاليين. - فبيبع نفسه بالرخيص.. للرخيص.. عشان ده منتهى طموحه.. لأنه مش عارف قد ايه هو غالى فى عيون الغاليين. - يمكن...
لما قابلته.. أدركت!! كم من الوقت.. أضعت عبثًا.. وأنا أحاول الشرح لمن لم يفهم، أو يتَفَهّم. حتى ظننت بنفسى.. الغباء، العُقد، وتضخيم الأمور. كما قيل لى. يبدو أنى كنت أحاول منح هدايا نفسى، لمن ليست هى لهم!! حقًا كنت أنزف.. أنزف نفسى. إلى أن تقابلت مع.. من يُقدِّر.. ويفهم.. ويستحق.. هديتى
Same places, without people.. means a lot of memories & May be some pain. وكآن كلهم تجمعوا.. هُنا.. فجأة!! ولا نعلم.. متى سيرحل الحاضرون.. فى لحظتنا الآنيه.. ويصيرون.. ذكرى!! لكن دومًا.. تستمر الحياة.. لأنه هكذا هى الحياة!! ويبقى سؤال: تُرى هل حقًا رحلوا؟! الأحباء.. لا.. يرحلون.. هم.. باقون.. فينا
-عارف.. فيه سيناريوهات فى حياتك.. تفضل كده مجرد اسكربت جميل قوى.. بس مركون.. خايف ومحشور فى الدرج.. وغير قابل إنه يبقى شيء حقيقى.. ملموس. تلاقيه بيتلكك بمليون حجة.. عشان يفضل مدفون.. بس الحقيقة انه مش بيترجم لواقع.. لعدم وجود.. البطل المناسب - كلام عميق فعلًا.. وبعدين؟! -أما يجى البطل بقى.. تلقى السكربت نفسه بينط من جوه الدرج وبيتجسد.. وكأنه بيرمى ...
- الأمل مُرهق ومُكلف يا صديقى... اليأس أسهل عادة. وجود أمل بحل قريب.. و وجود حلم تنتظر تحقيقه.. يجعلك أحياناً غير قادر على تحمل واقعك المُختلف عن حلمك. لأن كل لحظة تُخبرك أنك.. واهم!! أعلم أن فيلمك المُفضل أخبرك أن "الأمل أفضل الأشياء" لكن قد ترغب يوماً فى تحطيم حلمك بنفسك.. أن تستسلم.. و تُطفىء بارقة الأمل التى تراها فى الأُفق.. وتتأقلم على واقعك....
والـرب.. يُـخـبرك.. أنـــكِ.. جميلته (نش 2 : 10 ، 13) كاملته (نش 5 : 2 ، 6 : 9) كنيسته (أف 5 : 27 ، 1تيمو 3 : 15 ، 1كو 15 : 9 ) حمامته (نش 2 :4 ، 5 : 2 ، 6 : 9) جسده ( أف 1 : 23 ، أف 5 : 29 ، كو 1 : 24 ) بيته (عب 3 : 6 ) (أف 2 : 19) أبنته ( مز 45 : 13 ، 10 ) محبوبته ( رو 9 : 25) مدينته ( رؤ 21 : 2 ، 10 ، 23 ) أخته ( نش 4 : 9 ، 10 ، رو 8 : 29 ) حبيب...
عارف أما تبقى أنت المُــلحـــد.. اللى دارس الكتاب.. وعارف ربنا أكتر م الوعاظ.. والمؤمنين.. وبالتالى كل إجاباتهم وكلامهم بالنسبة لك.. بلح!! لدرجة بابقى عايز أقول لهم... ربنا مش كده.. ايه اللى بتقولوه ده عليه!! المُلحد اللى بيدافع عن إلههم.. ويشرحه لهم.. أهوه ده أنا!! تفتكر أبقى مُلحد.. ولا مؤمن... ولا إيه؟!
وكطفل يتعرف على نفسه، وعلى الحياة. أمسك بيدى.. ليُشير إلىَّ، ويُعرِّفنى بىَّ.. بملامحى الموجودة. لم أحتج لمن يرسم لىَّ ملامح جديدة.. بل لمن يُخبرنى، ويُعرفنى، ويجعلنى أرى.. ذاك الإنسان المُختلف، الموجود خلف كل تلك الجروح والتشوهات. هناك كنت أنا!! أنا الحقيقى!! وأدركت أنى لست ذلك التشوه الذى يُلاقينى فى مرآتى كل صباح. ولا ذلك الغريب الذى أراه فى نظر...
ولكى يا عذراء صهيون.. يُدبر الرب نجاراً.. إسمه يوسف!! يوسف المُدبر.. الذى يرعى مسيرة دعوتك الخاصة جداً.. وبه يُتمَّم الوعد!! لم يرد ذكره فى وعد ميلادك العذراوى.. ولم يُخبرك عنه الملاك.. لكن الرب يعلم الأحتياج اليه، وفى الوقت المُعين.. يُحضره.. ليُشارك فى تتميم كلمته. فكل فُلك نجاة، يحتاج نجار ماهر.. ليُشارك فى صنعه!! ولكل عذراء حاملة للمسيح.. يوجد ...