لما أنتظرتنى كل هذا الوقت يا إبراهيم؟ لثقتك فىََّ؟ أم لأحتياجك الشديد لما وعدتك به؟ هل تنتظر لأنه ليس لديك شىء أخر تفعله؟ أو ربما فكرت أنها مغامرة ربما تربح منها ولن تخسر لأجلها شىء؟ هل تنتظرنى أنا؟ أم تنتظر تنفيذ الوعد؟ هل لازال الوعد يعنى لك شيئاً ما؟ هل تدرك معنى هذا الوعد.. وأعماقه؟ لم أعدك لمجرد تسديد أحتياجك.. فكما ترى أنا أُسدد أحتياجات كثير...
- لما حد كان بيقول رأيه فىَّ.. أو فى شىء يخصنى زى شكلى.. شغلى.. كلامى.. أفكارى.. كنت بأنزعج جداً... وأشعر كأنى فار مزنوق فى ركن الأوضة.. والمنفضة هاتنزل على وشى تفطسنى.. وأنى لازم أدافع عن نفسى.. فأتحول فجأة لأسد.. وأهاجم اللى قدامى.. لغاية أما أعوره... وأخليه ينسحب. وبعدين.. بقيت مجهد من ده كله.. فبقيت أسمع وأطنش.. وأضحك ضحكة بلهاء.. وأقول لنفسى ك...
على النذير (من سلم وعاش حياته بالكامل للرب) أن يُحسن إستخدام لسانه وكلماته.. مع الرب ومع الناس.. لأنها محسوبة.. ومعدودة عليه.. كما قيل: لاَ تَسْتَعْجِلْ فَمَكَ وَلاَ يُسْرِعْ قَلْبُكَ إِلَى نُطْقِ كَلاَمٍ قُدَّامَ اللهِ (جا 5 : 2) وَتَجْزِمُ أَمْرًا فَيُثَبَّتُ لَكَ(أي 22: 28) أَنْ لاَ تَنْذُرُ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَنْذُرَ وَلاَ تَفِيَ. ( جا 5 : 5 ) ل...
لم أفهم يوماً كيف تُلعب كرة القدم الأمريكية أو ما الهدف منها.. حتى شاهدت فيلماً.. مُلخصه أن هذه اللعبة تقوم على كسب مزيد من الأرض.. حيث يضغط الفريقان كلاهما على الأخر.. من أجل زحزحته.. للوراء والتقدم عليه... لكسب مساحة من أرضه. مش عارف ده فعلاً صح ولا غلط.. بس اكتشفت إن الصراع مع ما يواجهنا فى الحياة من أفكار ومبادىء مختلفة وتيارات تحاول إفقادنا هو...
- إدينى وصفة سريعة جداً للنضج... بس بسرعة عشان مستعجل. - شوية قراءة، شويتين تلاتة ألم، 3 حبات صبر وحبتين تفاعل مع الناس والحياة... وممكن تفرد ع الوش مزيكا و فن عموما قد ما تقدر. آه استنى.... وكثير.. كثير.. من الوقــــت والأنتظــــار و... مرايا!! - وقت كتير؟!! انتظار!! أمال فين السرعة؟ - السرعة فى الوصفة نفسها ده أنت لو هتعمل صينية مكرونة.. هتقرا ال...
أجنحتى هذه.. كانت دوماً ما يُسبب له المشكلة.. كلما فردتها لأُحلق.. كانت ترتطم بوجهه.. تصفعه.. دون قصد. أُرفرف بها استعداداً.. لتحليقى.. فتهز الأرض من حوله.. تتحدى سكونه.. والتصاقه بالتراب.. وتثير الغبار فى مكمنه.. فتكتسى رؤيته المشوشة.. بالمزيد من الضبابيه.. فيثور.. كثور.. ويبدأ الصراع.. العنيف.. ليُبقينى فى دائرته. الثور الهائج.. قوى.. لا يملك سوى...
ولنا يا مصلوب.. أصدقاء لا نعرفهم.. يسهرون لأجلنا.. فى صمت.. وحب.. يبكون معنا.. وبمحبتهم نعبر التجربة.. والعاصف.. ربما لا نلتقيهم هنا.. ربما حتى لم نحادثهم يوماً.. لكن الحب يعرفهم.. ويعرفنا.. لذا يوصى واحد منا بالأخر. لذا ثق. أنك إن كنت مرفوعاً على صليب الحب.. او مطروحاً فى جلجثته.. فأبداً لا تكون وحدك. لكن لن ترى المشهد هكذا عادة.. لأن الحب يحترم م...
فيه ناس على هيئة...سجن. بتتشفط فيهم من غير ما تدرى.. أو بتبقى دريان بس مبسوط.. وبتبقى عارف عن نفسك. أنك شاطر.. بتعرف تتحكم فى علاقاتك.. وينفع تنسحب وقت ماتحب.. فبتدخل وتقفل على نفسك جواهم.. وبأرادتك بترمى المفتاح بره السجن.. وبعدين تبدآ.. تعانى. جايز تجيلك الشجاعة فى يوم... توقف العلاقة دى.. أو انت هتقول كده لنفسك.. بس هتفضل مشغول بيهم... بتدور فى ...
وسأل: أمتى أبقى حر؟ فجاوبه: لما ما يبقاش عندك حاجة مُضطر تخبيها.. أو خايف حد يشوفها. - يعنى لما أبطل أغلط؟! - لا.. ما أحنا أوقات بنخبى حاجات صح.. وحلوة.. عشان معندناش الشجاعة نعيشها.. أو نعلنها.. لمجرد إنها.. مُختلفة. لكن ها تبقى حر.. أما أنت نفسك.. تبقى قادر تشوف تفاصيل نفسك فى النور.. بجمالها.. و واحشتها.. بضعفها وقوتها.. أما تبقى مش خجلان.. ولا ...
قال: كبرت ولكنى لازلت كطفل ساذج... سريع التوهان.. ينجذب بسهولة نحو ما يراه... لبريق يتلامس مع عوز فى داخله.. فيترك آباه.. ويترك الطريق.. والهدف.. ولا يفيق إلا بعد فترة.. فيجد نفسه قد أبتعد تماماً.. عن ما كان يفعله.. أنا أُشبه من يذهب ليحضر شيئاً.. فينسى عن ماذا كان يبحث!! أنا بقى.. بانسى نفسى.. وبانسى انا باعمل أيه.. وليه؟!! ...
فى هذه الفترة تتوالى على عروض عديدة.. بأشياء غريبة.. لذا وجدت نفسى أمام إكتشافات جديدة عن نفسى. المحكات هنا والأمتحانات فى كل يوم بل فى كل لحظة. وأنت لا تعرف حقيقة نفسك إلا عندما يُعرض عليك أمر ما.. فى طفولتى كنت الفقير الذى لم يُختبر بالمال.. والقوى الذى لم يُختبر بالضعف.. كنت الصحيح الذى لم يُختبر بالمرض.. والمجهول الذى لم يُختبر بالشهرة... كنت ذ...
- تُخبرنى دوماً عن معاناة النمو.. رغم أن الرب أخبرنا أن الزنابق لا تتعب ولا تعمل.. ويُلبسها أفضل من ثياب الملوك؟ - النمو حاضر فينا.. ومستعد.. كما هو فى تلك الزنابق.. بل وأكثر.. لكن معظم صراعنا ومعاناتنا.. فى تقبل هذا النمو.. والأستسلام له.. فى المواظبة الصبورة عليه.. والأنتظار.. هل رأيت نبتة.. تنظر فى المرآة كل يوم.. لتبحث هل نمت فيها ورقة جديدة أم...
اليوم الثالث عشر من الشهر الأول من السنة الأولى بعد العشرين الأطفال غالباً متشابهون.. فى ميلادهم غالباً ما لا يكن لهم ملامح واضحة.. أما الكبار هنا.. فكل واحد منهم كأنه كوكب فريد من نوعه. كوكب.. أو ربما.. كون بأكمله.. ولا يتشابه كوكبان!! إذا سمح لك أحدهم بأن تحط بطائرة قلبك.. على كوكبه.. وتتفقده.. فغالباً قد ربحت الكثير. إذا سمح لك أحدهم.. أو سمحت ا...
قالت: كنت أتمنى حُباً.. من النوع المنظور.. الملموس.. حيث تتلاقى عيون الأحبة.. وتنشغل عن كل ما سواهما. لكن المتاح فقط حالياً بالنسبة لى.. هو حب عبر الشاشات.. حيث لا تدرى ما هى انطباعات وانفعالات الطرف الأخر.. لأنك لاتراه.. وبينما نحن نتحادث.. تُطاردنا الأعلانات من هنا وهناك.. وتداخلات الأصدقاء الذين نعرفهم.. والذين ربما نعرفهم.. وكأننا نتحادث فى وسط...
قال: نحن نتواصل معاً.. كل يوم.. نتواصل كثيراً.. لكنى لا أعرفها. هل لأننا.. نتواصل فقط من خلال.. شبكة... ربما هى مُعدة فى الأصل.. لأصطيادنا.. لذا أشعر أنى أفقد شيئاً ما.. من نفسى.. كلما وضعت أقدامى فى تلك الشبكة.. شيئاً يمكن وصفه بالوحدة الشديدة رغم الأزدحام.. لعلنى أفتقد هنا ما يُدعى بــ... الحميمية.
لم ينجحوا فى اختبارات الحياة الحقيقية. لأنهم لم يعيشوا.. دروسها... عاشوا منعزلين.. ولم يحتكوا ببشر مثلهم. فقد كان كل شىء فى زمانهم.. أونلاين!! لذا صاروا يشبهون اجهزتهم الملتصقين بها طول الوقت.. هم خبراء فى الشاشات والاجهزة. اكثر من خبرتهم عن البشر.. وعن أنفسهم.. عن المشاعر الانسانية.. وعن عمق الحياة. يسخر الناس من مهارة المهندس والمحاسب والطبيب.. ا...
اليوم الثانى عشر من الشهر الأول من السنة الأولى بعد العشرين. لا يمكن أن تكسب دون استعداد أن تخسر.. و بقدر ما تستثمر بقدر ما تكون خسارتك أو مكسبك. هذا مبدأ جديد للحياة تعلمته هنا. فالحياة لا تهب كثير من الأشياء مجاناً. لما كنا أطفال كنا نأخذ الأشياء مجاناً.. لا ندفع ثمن شىء.. ولا نتكلف شىء.. لذا لا نخسر شىء. فى حياة الراشدين لكى تأخذ أشياء قيمة.. لا...
كنت أتمنى أن تكون لدى موهبة الرسم.. أو الموسيقى.. كأحد هؤلاء الفنانين المبدعين.. عندها كنت سأرسم مخاوفى.. وأحلامى.. وانزعاجاتى.. وما يهددنى.. وما أحب.. أو ربما صغتهم ألحانا منطوقة.. فإن اسوء ما يخص ما بداخلنا أننا أحيانا لا نقدر على التعبير عنه.. وكثيراً ما تقف اللغة مكتوفة الأيدى أمام ما نحمل فينا.. تُرى كيف تتحول الآنات الصامته.. الى شىء مرئى مفه...