إن اخترت أن تصير.. نذير الرب.. فأعلم.. أنك ينبغى أن تتنازل عن كثير من حقوقك المشروعة.. بأرادتك. أنت تختار النذر.. وهذا نهاية الأختيارات... لا يمكنك أن تختار شىء بعد هذا.. كل شىء سيتحدد طبقاً لما يمليه النذر. أعلم أيضاً أن الحروب ستأتيك من كل اتجاه لهدف واحد.. ليس لكى توقف ما تفعله.. بل لكى تنسى أو تغفل عن نذرك. واشد هذه الحروب ضاروة أن ...
فى خلفية المشهد يقف.. يراقب.. كــــــيــــــف.. وليس.. كــم.. يضع الناس فى الصندوق!!نعم.. يوجد من يُراقب.. من يُنظر لما تقدم.. من يُدرك قيمته.. وكم يعنى بالنسبة لك.فلسان.. كانا بالنسبة لأمراة.. هما كل شىء.. كل معيشتها.. كانا ما تتعلق حياتها به.تركتهما.. ووضعت حياتها فى يد صاحب الصندوق.. وكأنها تُلقى بنفسها من أعلى جبل.. إلى حضنه.. وهى تعلم أنه لن ي...
وأعلم يا بُنى.. أننا لانستطيع أن نُحب.. دون مسافة. وأن ذلك الذوبان فى الأخر الذى ظننته حباً.. لم يكن سوى تضييعاً لذاتيتك. وأن تلك الرغبة فى أن يكون الأخر بأكمله لك.. ليست سوى رغبة ناقص فى الأمتلاك والتحكم. من يحركه.. النقص.. المرض.. الجوع.. لايستطيع أن يحب. فالحب هو فعل القوى.. الحر.. الغنى. الذى له ذات يستطيع أن يمنح منها.. وأن يُشارك بها.. وأن يس...
يا صديقى.. ها قد أنتصف الشهر الأخير.. من عامنا. وربما آن لى أن استأذن منك.. لأرحل مرة أخرى إلى صمتى. كنت فى قبر صمتى.. لشهور.. ولا أعلم لما خرجت من هناك.. وجئت إلى هذا الصخب.. ربما قمت لأجلك لأجل ألمك.. والمى.. وألم أخرين.. فأول ما قابلته فى بلدكم الصغير.. كان وجهك الباكى.. وعيناك الحائرتان. أود أن اشاركك درساً اخيراً غالياً تعلمته.. مؤ...
لازال لديك ما تخاف أن تخسره.. لذا لا تستطيع أن تُكمل مسيرة الحب..لذا تقف فى أختيار بين الحب أو الــ لاحب.. أن تكون أو لا تكون أن تحتفظ بكل ما يخصك.. دون خطر.. ودون أن يُمس.. أو أن تسكب ما بقى عن طيب خاطر.. فيُقال.. هذا أحب الى المنتهى. طالما لازال لديك.. ما يمكن أن تخسره.. فليس الحب للمنتهى بعد. الحبالذى.. للمنتهى.. هو فقط.. للفقراء.. الذين أ...
يا صديقى..لا أجد اليوم الكلمات المناسبة لأعــُـزيك بها.. لأشجعك.. أو لأسندك.. ربما لا أملك سوى.. صباح / مساء الخير.. أنا لا زلت هنا.. لأجلك.. أنا أعلم أن الكلمات ليست هى ما تنتظر.. بل الحضور.فحضورك بالنسبة لى.. يكفى.. وأعتقد انى كذلك بالنسبة لك. القلوب يا صديقى.. تحمل الكثير..تحمل أوجاعاً.. وافراحاً.. أمراضاً.. واثقالاً.. ومتى تلامست مع قلب ما.. تل...
لا أدرى يا صديقى.. كيف.. أو أين تلتقى الأرواح؟ كيف تتفاهم.. وكيف تتعارف.. دون لقاء مسبق؟ ربما هناك مكان ما.. فى الزمكان.. أو خارجه لا أعلم.. كان لنا فيه لقاء سابق.. أو مستقبلى. فالحياة علمتنى أننا محدودون جداً.. ولا نستطيع أن نُدرك عمق كل شىء. لعل هذا هو ما يدعونه الحب.. أن تلتقى أحدهم فيملاء ذلك المكان الخالى المُـعــد له سابقاً. أن يفهمك أح...
إعتاد الذهاب إلى ذلك المكان كلما ضاقت به الدنيا.. ذلك المطعم الهادىء ذو الأضواء الخافتة.. يجلس عادة على نفس الطاولة. لم يصطحب معه سوى قلة نادرة الى هذا المكان.. فقد كان أحد أماكنه السرية.. حيث يتشارك أوجاعه... مع المكان.. والزمان أصطحب الى هنا بعض القريبين.. الذين صاروا كلهم.. لسبب ما.. أبعد البعيدين. ولو كان يعلم يومها.. ما ستؤول اليهأحوال الحياة....
عجيبة هى.. تلك النفوس الحساسة.. التى تُدرك اللحن المرسل لها.. وسط ألاف النغمات.. والنشاذ.النفوس المُنصته.. التى تلتقط.. ما يقوله الأخــر.. تلتقط.. حتى الصمت. الأنصات يا عزيزتى.. هو لغة الحب الأولى.. وليس الكلام.. من لا يُنصت لا يُحب!! من لا يُنصت.. لا يعرف.. ولا يفهم نفسه.. فكيف يمكنه أن يعرف الأخــر.. أو يدخل الى عالمه؟! كل شخص قادر على إبتداع أجم...
خائفون.. هم حقاً.. خائفون. خائفون.. من كل جديد.. ومن تكرار الخبرات القديمة. خائفون.. من الأخــر.. ومن أنفسهم. خائفون.. محتاجون.. يخشون الأقتراب.. وخائفون ايضاً من الأبتعاد.. كلاعب سيرك يتمشى على حبل.. ويخشى الوقوع على أحد الجانبين. خائفون.. لم تعلمهم الأيام سوى الخوف.. وكل جديد لا يضيف لهم سوى الخوف.. لا شىء هنا يطمئن.. لا شىء يُعطى الأ...
عارف أما كل حاجة تبقى بتضغط عليك.. حتى نفسك!! يعنى أما تحس كآن الكل أشترك فى مؤامرة كونية عليك.. وكمان معاهم نفسك. مُتأمرة عليك.. اللى بتحبهم.. واللى بيحبوك.. اللى جرحتهم واللى جرحوك.. واللى بتكرههم واللى بيكرهوك.. ومعاهم كمان شوية فضوليين.. زنانيين.. عابرو سبيل فى حياتك.. لقوا واحد بيتضرب ومايعرفوش فيه أيه.. فقالوا يالا نضرب فيه معاهم.. ولسا...
شاهدت اليوم أحد المشاهد الأبداعية.. أبنة تتمشى مع أباها!! تارة تحوطه بذراعها.. وتارة يحتوى كتفيها بيداه.. يتحدثان وينصتان.. ثم يجلسان على أحد الكراسى الجانبية ليكملا حديثهما. تنصت له بشغف وأعجاب.. عيناها مُعلقتان بوجهه.. فهو حبيبها الأول. يستمع اليها.. ويشرح لها.. تغضب وتثور وتهدأ وتضحك.. ويبقى هو لها أباً.. محتوياً. يحتويها.. ويا للعجب فهذه الصغير...
أود أن أُهــديــك... إنـصــاتـــاً.. وأذناً تسمعـــك. لكن لا أعلم.. هل علىَّ أن أنتظر منك أن تطلب هذا.. أم أحاول القيام بمبادرة محبة تجاهك.. لأسمعك؟! فلا زلت لا تعرفنى.. ولا أعرفك.. ولكن كيف سنتعارف.. دون كلام.. وأنصات؟ هذا أشبه بأعلان وظيفة.. لحديث التخرج.. يحمل خبرة عدة سنوات. أعلم أن كثير من العلاقات.. تنتظر سنوات.. لمن يجرؤ أن يخطو خطوة البداية...
أود أن أُخبرك.. أنى أُحبك.. ❤ ولكن مهلاً.. فلا أعنى هنا.. نفس نوع الحب الذى أصابك فى مقتل منذ فترة وجيزة. بل حب من نوع مختلف.. ربما هو حب المتألمين لبعضهم البعض.. لأنهم يجتازون نفس المنعطف.. ونفس الوجع ولكن بصور مختلف. هذا الحب الذى يجعلنى راغباً فى الأقتراب لمساعدتك.. لنحمل معاً أثقال بعضنا البعض.. الذى يجعلنى راغباً أن أراك مشفياً من جــُــرحك ال...
أود أن أُهــديك.. بعض الموسيقى .. 🎼🎹🎻 ولكننا لم نتعارف بعد.. كما ينبغى.. وأخشى أن أقتحمك.. بموسيقاى. أو أن لا تجد هديتى موطناً.. لديك. فالموسيقى نتبادلها مع.. من أخترنا أن يكون قريباً لنا.. وأنا أعلم أن تبادلها.. خــطــر.. فهى كحضن من بعيد.. يُخبر الكثير دون كلام. فهلا أقتربت منى أكثر.. أو سمحت لى بالأقتراب أكثر.. فنتعارف.. ونتبادل...
عندما تتبعثر دواخلنا.. يتبعثر كل شىء حولنا.. يتبعثر على الأقل بالنسبة لنا.. فكل ما حولنا.. يُشاطرنا حزننا وأفراحنا.. رؤيتنا الواضحة.. وتواهاننا.. لسنا محور الكون.. ولا تتوقف الحياة بسببنا.. أو علينا.. ولكنها بطريقة ما.. تُشاطرنا ما نمر به.. فلستى وحدك أبداً يا أبنتى على الأقل يوجد حولك كون كامل يشعر بك.. أرض وسماء تتفاعل معكى. لا تعجبى من عبوس الطب...
عادة ما يبحث الناس عن أجابات لأسئلتهم الكثيرة الحائرة.. أو يبحثون عن الحكيم الذى يستطيع أن يُجيبهم.. وقد تجعلك الحياة أجابة لبعض أسئلتها الغامضة.. إجابة صامتة.. بلا كلمات.. تتحرك فى هدوء بين الناس فتنجلى الرؤية فى قلوبهم.. ويبصرون نوراً كانوا يتوقون اليه.. ولا يعرفون اليه سبيلاً.. أحياناً تكون أنت الأجابة.. واحياناً قد تمتلك الأجابات.. وأحيان...
وضعت الفتاة هذه الصورة المختلفة للميلاد.. فأنهالت عليها التعليقات.. بأنها لاتليق!!ربما وضعتها لأنها... كانت الصورة الأقرب لأنسانيتها.. كأنسانة.. أقرب لأنسانيتنا من تلك الصور الملونة.. المليئة بتفاصيل أضفناها نحن لم تكن فى المشهد الأصلى للميلاد.. مجرد صورة عادية.. لأنسانة طبيعية.. تــلـــد.. مثل أى أمرأة أخرى!! فالميلاد كان فى حظيرة أغنام.. لم...