اليوم الثالث من الشهر الأول من السنة الأولى بعد العشرين. مع بدايات حياتى الجديدة فى عام.. وعالم.. الــُرشد هــذا، حدث شىء غريب. فبعد أن رحبوا بى بلحظات.. أجتذبونى نحو قاعة كبيرة مملؤة بالشهود وأصروا على أن أقوم بتوقيع بعض الأوراق والأقرارات. قالوا لى أنها من الشروط الأساسية للتواجد فى عالم الراشدين.! المسئولية.. المسئولية.. المسئولية.. كلمة ت...
- ماذا تفعل لو سُرِقَت أو ضاعت منك عشرة جنيهات وكانت كل ما تملك؟ - سأعمل بضعف قوتى.. لأعوضها.. و أكسب عشر أخرى فوقها.. فيصير معى العشرون المفترض أن يكونوا لى!! - إفعل هذا أيضًا عندما تُسرق منك السنوات وتضيع دون أن تدرى.. إعمل بجهد مضاعف.. مُنتبهاً.. لئلا تُسلب مرة أخرى.. فتعوض.. ما ضاع.. وتنجز ما كان يجب عليك إنجازه. وبينما تنتظر.. باكياً.. فى كسلك...
اليوم الثانى.. من الشهر الأول.. للعام الأول.. بعد العشرين. كنت أود أن أكتب لك.. و لى. بصورة منتظمة من بداية العام.. لكننى لم أجد ما أكتبه.. فى يومى الأول.. لهذا العام الجديد.. فتركت الصفحة فارغة. تركتها فارغة لتًعبر عن أيامى السابقة.. لعلى لا أرغب فى تذكرها.. أو لعلها صارت فراغاً بالنسبة لى. أو لعلى أرغب فقط فى كتابة ما سيحمله عامى الجديد.. الراشد....
- إن كان الفن.. يُعطلك عن رؤية إلهك.. فربما معرفتك بإلهك فيها خلل ما.. أو ربما نفسك هى من يحمل الخلل! - تقصد بالطبع.. الفنون الدينية.. وأفلام القديسين؟! - لا.. بل أقصد كل فن.. كل رسم.. موسيقى.. رقص.. شعر.. نحت.. كل إبداع إنسانى... حتى كتابات من تدعوهم.. مُلحدين!! - لكن ربما يكون بعضها مُستبيح.. والبعض قد يقصد به صانعوه شراً. - نحن لا نرى الأشياء بع...
- ولماذا لم تخشى يوماً.. أن تُرافق أحدهم.. فى مواضع ظلماته.. وفشله.. واحباطاته.. المتكررة. كيف أستمعت لخذلانهم.. مرات ومرات.. ولم تمل؟! ولماذا بقيت مُستمعاً.. حتى عندما لم تكن هناك كلمات.. للرد! - لأن الذى قال ليكن نور.. أشرق يوماً بنوره فى حياتى.. وخذلانى.. دون فضل منى.. لذا كنت أعلم أن النور لابد أن يُشرق فى ظلمات أخى.. ولم أنشغل بأمتلاك ال...
ربما يستخدم ضابط الكل.. كل هذا القبح العالمى المُحيط بنا.. ليستجيب لطلبة شخص.. واحد.. مجهول.. منسى من الكل.. وحيداً فى كوخه البسيط.. طلب طلبة ذات يوم.. ونساها.. ولم يعلم كيف ستتحقق. لكن يوجد حقاً.. من يهتم.. ويسمع.. ويرى.. ويفعل. ويستجيبه بكمال الجمال.. من وسط القبح! فهو الحكيم.. الذى يترك هواة القبح.. يكملون قبحهم.. للنهاية.. كما ترك الزوان مع الح...
أنت تطلب الشفاء.. لكنك لا تعلم أى طريق سيتبعه الطبيب معك لشفائك! الطبيب دوماً أعلم.. وأدرى.. وربما يفاجئك بطرق ومسالك لم تكن تتخيلها.. أو لم تكن تتوقع أن يأتيك بها شفاء. فعادة تقف خبراتنا السابقة أمام شفائنا.. فنحن نعلم.. أو نظن أننا نعلم ما نحتاج. نظن أننا نعلم ما هى علتنا الحقيقية.. وكيف يكون الشفاء منها.. ونذهب للطبيب.. ننتظر منه فقط توقيعه على ...
فى ليلة العيد.. لم يجد هدية أفضل من نفسه.. ليهبنا آياها!!ليجعل من كل واحد منا.. هدية الحياة لكثيرين!! قبل تلك الليلة.. وتلك الهدية.. لم يكن.. عـيـــد.. هذه المرة.. الهدية سبقت العيد.. وخلقت لذكراها عـِـيـدًا أبديًا.هذه المرة.. أهدانا الثالوث.. عيداً.. لم نكن نعرفه.. ولازال موعد العيد الحقيقى.. هو كل يوم تُهـدَى فيه الأرض.. أبناً مولوداً من فوق. الع...
ذات يوم.. أردت أن أُلقى بنفسى فى هــاويـــة.. ربما كان ذلك نوعاً من.. الأنتحار. تسألنى.. لماذا قد أرغب فى الأنتحار.. بينما لا يبدو هذا في القليل الذى تعرفه عنى؟ أجيبك.. أنه يوجد لذلك أسباب كثيرة.. أمور كثيرة فى الحياة قد تدفعك.. لعدم الوجود.وأنك لا تعرف حقاً ما هو خلف قناعنا.. وقشرتنا الخارجية.. إن لم أسمح لك بالدخول تحت جلدى.. لترانى!! أحيانا...
لا أعلم يا صديقى.. كيف.. أو متى سنمضى؟ لا أعلم تحديداً كم هو الوقت المتبقى لدينا؟هل هى ساعات.. أم سنوات.. لا أعلم.لكنى أعلم يقيناً أننا يوما ما.. سنرحل.. فى ساعة ما..وإلى أن يأتى هذا الوقت.. وتلك الساعة.. ينبغى أن.. نعمل.أن نتمم ما بين أيدينا. ربما يساعدك أن تنظر للحياة كرحلة وليست كسباق.. أو كأمتحان .. رحلة تستمتع فيها..ثم يأتى الموت.. لا ليخطفك م...
حياة: أنا مُرهقة جداً.. مُرهقة أكتر من اللازم.. حتى أصبحت لا أستطيع حمل المزيد. عابد: ربما لو توقفتى عن حمل ما لايخصك.. لأستطعتى حمل ما هو بالفعل لكى.تعالى نتفحص سوياً هذه الأثقال التى على ظهرك.. وأبتدأ معها فى فك حزم من الأكياس والشنط كانت مكدسة على ظهرها.. وأخذوا يتفحصونها معاً.. - ما هذا الكيس الأسود.. الصغير جداً.. والثقيل جداً- هذا...
عادة ما يحدث شىء ما فى داخلنا عندما نلتقى بالأخـــر.. لكن ليست كل مُقابلة تُعد لقاءًا حقيقيًا.. فأحياناً نُقابل الأخر.. ونستقبله بالأحضان.. ونمضى معه ساعات.. ثم نودعه أيضًا بنفس الأحضان. ونجد أننا لم نعرفه ولا عرفنا.. ولا أضافت تلك المقابلة لحياتنا.. فقط أستهلكت من عمرنا.. بعض الوقت.. لأننا ألتقينا من الخارج.. فلا سمعنا ولا رأينا شىء فى بعضنا البعض...
كثيرون تبدلت وجهة نظرهم.. ورؤيتهم.. للمسيحية.. وتغيرت معتقداتهم.. مرات ومرات.. على مر حياتهم.. لكن بقى يسوع الشخص فى أعينهم بنفس قيمته!! هذا الشخص حقاً.. جذاب.. ومختلف.. هكذا شهد كل من عرفه.❤
منذ الطفولة تعلمنا الحيلة.. أن نهرب مما يُخيف.. بأغماض أعيننا. وكأن ما لا نراه.. ليس بكائن.. أو كآننا بذلك.. قد وضعنا حاجزًا بيننا وبين ما يُخيف.. كافى لإيقافه. نُغلق أعيننا.. فلا نرى.. فنطمئن.. حل سحرى لتفادى المشكلات.. أن لا نراها.. أو ننكرها.الحيلة نجحت معنا.. فصدقناها.. نجحت لأن معظم مخاوفنا فى الصغر كانت وهماً.. فلما أغمضنا أعيننا لم يحدث شىء ...
الصدمات يا بنى تهز كل الكيان.. يجب أن تعلم.. وتحترم هذا.. يجب أن تعلم.. أنه بقدر قوة صدمتك.. بقدر ما ستهتز.. بالطبع يختلف الأمر مع النضج والعمر.. لكن ما يصدمنا.. يهز أعماقنا بصورة ما. كل شىء فيك قد يهتز من صدمة عاطفية.. أو حتى من صدمة خذلان فى صديق... من كذب شخص.. أو من نهاية علاقة.. المشاعر.. الأفكار.. صورتك عن نفسك.. رؤيتك عن الأخر.. رؤيتك ...
الهارب.. سارق البركة.. رأى حُلماً!!ماذا فعل ليرى ذلك الحلم الغالى.. لاشىء.. لا صلى.. ولا صام.. ولا حتى طلب أن يرى.. رأى فقط.. لأن الرب أراد أن يُريه!!أراد أن يُريه كيف تتحقق الأحلام.. بالنعمة الغنية.. دون سرقة.. دون ركض.. دون هروب.. كيف تأتى الحلول الإلهية.. من فوق. عجيب أن يذهب الرب لشخص فى مثل حالة يعقوب فى هذا اليوم.. ليشاركه أعمق أسراره.. سر ال...
فى الدنيا دى يا أبنى.. مش بناخد كل حاجة.. مش بينفع نصاحب كل الناس أو ندخل فى علاقات مع كل البشر.. عشان كده يا بنى.. مهم قوى تعرف.. مين هما.. الناس اللى ليك؟! اه يا حبيبى.. انت مش جاى هنا عشان تكون وحيد.. أنت ليك ناس.. لكن يمكن أنت اللى بتدور فى المكان الغلط.. متهيألى الدنيا بتقدم هدية لكل شخص.. مجموعة من البشر.. يسندوه ويسندهم.. ويرافقوا بعض فى رحل...
خطوة واحدة... ممكن تكون بينك.. وبين الحياة. خطوة واحدة... بوضوح وحسم.. تجاه عائق واحد فى حياتك.. ممكن تفتح ليك أبواب دعوتك اللى أتقفلت. خطوة واحدة... ترفع بيها حجر واقف فى سكتك من سنين.. ممكن تمهد الطريق لأجيال وراك. خطوة واحدة... تقفل بيها باب أذى.. أو تسد بيها فتحة.. بتستنزف حياتك.. ممكن تكون زى لمسة هدب توب يسوع. خطوة واحدة... تجاه شخص يسا...
الشرنقة الحقيقية.. يا أبنتى.. هى مكان حفظ. يبدو كقبر حيث شىء ما يموت لتولد حياة جديدة.. لا أحد يخرج من هنا الا فى أحدى حالتين.. أن يخرج قبل الميعاد.. فيتحول لدودة ميته.. كجنين مشوه.. لم يكتمل نموه.. فصار لا هو دودة ولا فراشة. أو أن يصبر.. ويترك الشرنقة تعمل عملها فيه.. فيخرج كفراشة حية ملونة.. جديدة. تسألين عن الخروج من ههنا.. واسألك لماذا أنتى هنا...
Let It Go.. أحياناً يكون هذا كل ما تحتاج أن تفعله.. بقدر قصر العبارة بقدر ما هى مؤلمة وتحتاج أحياناً وقت طويل للتنفيذ. لكن ربما تحتاج فى البداية لقرار.. قرار واضح مع النفس.. أن تترك الامور تمضى.. أن تدع أمر ما ينتهى.. أن تسمح له بأن يتسرب من أعماقك.. ليخفت مع مرور الوقت.. لا أتحدث عن العلاقات العاطفية فقط.. بل على كثير من مواقف وم...