المحبوب
أنت القدوس الذى.. يليق به أيضاً.. الحــُـب.. والعشق.. والغـزل
كلمة إيمان
يرتبط الأيمان فى مسيرة الدعوة.. بكلمة من الرب. وعادة ما تضعنا كلمة الرب فى تحد أمام أنفسنا. لأنها دوماً أعلى من حدود وتوقعات أنفسنا.. وافكارها.. كتحدى أن تلد عذراء، أو أن تبنى فلك نجاة.. لأنه إن كنا نستطيع أن نحيا دعوتنا بأنفسنا.. فما لزوم الأيمان؟! وكل واحد يتكلم بحسب قدره وقدرته. كذلك الرب يتكلم بحسب قدرة يده المرتفعة!! !! بدون كلمة واضحة من الرب...
قصة حبنا
قصة حبنا . هى أكثر القصص رومانسية على الأطلاق.. وأعمقها..  منها تعلم القصاصون كيف يكتبون عن الحب.. وتعلم العشاق كيف يعبرون عن محبتهم.. ويصيغونها فى كلمات وافعال وتعبيرات. فذاك لما أحب.. قال وفعل للمنتهى. كيف لعظيم جبار أن ينطق بكلمات حب لمن هو مثلى؟! هو يدعونى محبوبته.. ولا يخجل من وصف تفاصيلى.. ولا من التغزل فىَّ... أمام كل الخليقة!! وأنا لا ...
مدينة الرب
أنتِ مدينة الرب!! لما دعا الرب آبرام خارج أرضه وعشيرته.. ومدينته الضيقة.. لم يمنحه مدينة جديدة بديلة.. بل أخذه إلى البرية.. إلى خلاء مُتسع.. ووضعه هناك.. فقد كان آبرام نفسه هو مدينة الرب الجديدة التى يُخطط لبنائها!! يبدو المشهد وكآن آبرام (الذى صار فيما بعد أبراهيم) واقفاً وحيداً.. وسط برية وصحراء خالية..لم يكن هناك أخر.. سوى خيمته المتنقلة معه بأس...
#0023
هل هو/هى بالنسبة لك.. حبيب/ة أم مصدر إلهام؟!إن كنت صاحب فن.. أو مُحب للحياة.. يجب أن تسأل نفسك.. حول ما تمر به.. من نحبهم بعمق.. عادة ما يلهموننا.. لكن العكس ليس دائماً صحيح!! أصحاب الفن.. ومحبى الحياة.. منفتحون على الحياة بأعماقهم.. يستقبلونها بالترحاب والمحبة.. ويستقبلون داخلهم كل من يحمل.. حياة.. لذا قد تختلط عليهم المشاعر!! قد تُلهمك نجمة عالية...
هو رافعك.. وسندك
إبنة الآب.. عروس الأبن.. مسكن الروح. هذا هو أنتى.. أيتها الكائنة فى حضن الثالوث.. يا من دعوها.. العاقر.. المنفية.. المستوحشة. لستى متروكة فيما بعد.. ولا غير محبوبة.. فإن الملك إشتهى حسنك يا "حفصيبة" يا موضع مسرته. كخيمة بلا حدود.. بلا وتد.. أو سند.. تمتدين.. ويتعجبون منك.. كيف قمتى.. وارتفعتى.. بلا سند.. وليك الحى.. هو رافعك.. وهو سندك.. يا عمود ال...
عيناها
عيناها.. آااه من عيناها!! عيناها.. تسبيان القلب.. تأخذك إلى عالمها..البلورى.. الملكوتى. وكيف لا.. وهاتان العينان قد سبيتا قلب الملك.. العريس. الملك لم يحتملهما.. فكيف يحتملهما المحيطين بها؟! تارة يطلب منه أن تحولهما عنه.. ثم يفتقدها.. يفتقد النظر إليها. فيناديها.. ارينى وجهك!! عينان.. حنونتان.. مهوبتان.. جريئتان.. دامعتان.. قديرتان. كل مجدها يبدأ م...
حقيقى ومزيف
كل كيان حقيقى.. له شبيه مُزيف.. أقل تكلفة.. يُمكنك شرائه بسهولة.. لكن وقت البيع.. لا أحد سيشتريه منك!! لذا على المدى البعيد.. هو بضاعة خاسرة.. حيث أنه لا يُباع سوى فى محلات الزيف والوهم.. الموجودة فى محطات الضغط والأحتياج والألم والمقارنات!!
أخطأت
أحد العلامات المُميزة لرجل الرب الحقيقى.. إن عنده استعداد يعترف.. ويقول.. أخطأت!!
عجيب
أنت تعبر عن أحزانى.. بطريقة .. تُسعدنى. 
أحتفظى بقدسية إبداعك
طالما أخترت.. أن تكتب / ترسم .. أدباً.. رمزياًً.. فأحتفظ لأدبك.. بأدبه.. ورمزيته.. فهذا يحفظ له قدسيته.. ولا تترك نفسك تنزلق.. إلى مهاوى.. الشرح.. والتوضيح.. لا تترك عدم الفهم.. يستفزك.. فيجرك.. إلى أن تُدافع عن ما كتبت.. وأبدعت. فتشوه مخطوطتك الدقيقة.. الثمينة.. بيديك.. وكأنك حولتها لكتلة صماء.. لا تملك إلا بعداً واحداً.. ثم أمسكت قلماً غليظاً.. و...
#0022
- وانت ازاى بتستحمل كل أصحابك المجانين دول؟ أنا بالعافيه باستحمل واحد صاحبى لما يبقى متلغبط شوية... وبازهق!! - أنا بقى أصحابى معندهمش لغبطة.. لكن هما طول الوقت.. عبارة عن لغبطة متحركة.. وأنا شبههم فيمكن عشان كده متوافقين بعض.. يمكن المشكلة أنك بتشوف الناس.. ونفسك.. أحمال.. المفروض تستحملها.. لكن ينفع تشوفك.. وتشوفهم.. بشر بيتغيروا.. ويتطوروا.. ويعي...
آنين
كلما سمعت هذا الآنين.. أعلم أن شيئاً ما يولد.. فتشدد يا صديق.. فهذا المُخاض الحزين.. وهذا الأضطراب الذى يشمل كيانك.. ويملاء سماء أفكارك بالغيوم.. هو علامة عهد ميلاد جديد. قريباً تولد أنت نفسك.. من رحم نفسك.. وتجدك أخر.. جديداً.. لم تعهده من قبل.. أنت الأن لا تُصدق.. وتظن أنك لا تقوى على الوجع.. ولا على الولادة.. لكنى أرى أن فيك من الحياة ما يكفى.. ...
#0021
أعجبنى الطبيب.. لكن لم يُعجبنى دوائه.. لذا واظبت على زيارته.. لكن.. دون أدنى تحسن!! فهل لم أُشفى.. لأنى لم أستخدم الدواء؟ أم لأنى كنت أخشى الشفاء كى لا أخسر.. الطبيب؟ لا أعرف.. لكن.. أحياناً.. براعة طبيبك.. هى ما يمنع شفائك!! يا صديق.. أنت لا تحتاج الطبيب.. بل دوائه!!
#0020
بعد لقاؤنا الأول.. كتبت فى مذكرتى: هذا شخص خطر علىَّ.. لن ألتقيه مرة أخرى.. فهو خطر على.. عُزلتى!! وبدأت فى كتابة رسالة له بهذا المعنى.. لأودعه.. قلت له فيها مامعناه: أيها العزيز متى سيكون لقاؤنا التالى.. فقد أشتقت إليك!!
#0019
- إبتعدت عنها... فقد كانت جميلة.. ومناسبة لدرجة تفوق الوصف. - ؟!! - عارف البحر أما يكون فيه سحب شديد جداً.. فيأخذك لعمقه.. دون أن تدرى.. كانت هى ذلك النوع من الأشخاص.. اللى تلاقى نفسك جداً معاهم.. لدرجة أنه بعد لحظات من اللقاء.. تجدها عندك.. وتجدك عندها.. دون سبب واضح! وتعلم أنك لن تستطيع المغادرة بسهولة.. وتعلم أنك لست جاهزاً بعد.. لمزيد من مغادرة...
عيون الحياة
كانت عيناها تشعان بنور عجيب.. لا تعلم هل هو من نبع نورها الداخلى؟ أم من النور الذى تنتظر أن يأتيها ويُشرق فيها؟  كل ما تعلمه أن عيناها كانتا من ذلك النوع الذى يحمل النور ويحمله النور. كانت تساؤلاتها حقيقية.. عيناها كانتا كمصبحان باحثان عن النور الحقيقى.. وكان بأستطاعة عابد تمييز هذا من الوهلة الأولى. عينان شغوفتان بال حقيقة.. وبالفهم.. تلاقيا ...
#0018
أول مفاجأة.. وهدية.. لى فى طريق الشفاء.. كانت يوم أدركت أن من حقى أن أتنفس.. وأن أوجد!! أن أتنفس.. فــ.... أتكلم، وأعبر، وأغضب، أصيب وأخطىء، وأنوح.... وأن أفرح!! أن أوجــد.. ويكون لىَّ رغبات.. وأحتياجات.. أحلام وحقوق.. ملامح محددة.. وتحمل محدود.. كباقى من حولى. هذه كانت هديتى التى عانيت طويلاً لأُصدقها.. وأقبلها. وعندما صرت موجوداً.. وجدنى الشفاء!!...
#0017
- إتربيت على أنى حر.. أعمل كل اللى أنا عاوزه.. بس بشرط أنه يكون على مزاجهم.. ويعجبهم.. وفى حدود رغباتهم... يعنى مثلاً أنا حر أدخل الكلية اللى انا عاوزها.. بس تكون صيدله أو طب أنا حر أختار اللبس اللى البسه من أنواع الهدوم اللى حددوها لى . أنت حر تختار من وسط مجموعة أختيارات مسبقة شخص تانى حددها لك!! أنت حر تفكر فى ربنا.. بس فى حدود عقيدتنا وأفكارنا!...
مابيكذبش
صدق ربنا للأخـــر.. لأنه مش بيكذب!! 
رسالة لإبراهيم.. المــُــنــتــَــظر.
لما أنتظرتنى كل هذا الوقت يا إبراهيم؟ لثقتك فىََّ؟ أم لأحتياجك الشديد لما وعدتك به؟ هل تنتظر لأنه ليس لديك شىء أخر تفعله؟ أو ربما فكرت أنها مغامرة ربما تربح منها ولن تخسر لأجلها شىء؟ هل تنتظرنى أنا؟ أم تنتظر تنفيذ الوعد؟ هل لازال الوعد يعنى لك شيئاً ما؟ هل تدرك معنى هذا الوعد.. وأعماقه؟ لم أعدك لمجرد تسديد أحتياجك.. فكما ترى أنا أُسدد أحتياجات كثير...
#0016
- لما حد كان بيقول رأيه فىَّ.. أو فى شىء يخصنى زى شكلى.. شغلى.. كلامى.. أفكارى.. كنت بأنزعج جداً... وأشعر كأنى فار مزنوق فى ركن الأوضة.. والمنفضة هاتنزل على وشى تفطسنى.. وأنى لازم أدافع عن نفسى.. فأتحول فجأة لأسد.. وأهاجم اللى قدامى.. لغاية أما أعوره... وأخليه ينسحب. وبعدين.. بقيت مجهد من ده كله.. فبقيت أسمع وأطنش.. وأضحك ضحكة بلهاء.. وأقول لنفسى ك...
كلمات.. النذير
على النذير (من سلم وعاش حياته بالكامل للرب) أن يُحسن إستخدام لسانه وكلماته.. مع الرب ومع الناس.. لأنها محسوبة.. ومعدودة عليه.. كما قيل: لاَ تَسْتَعْجِلْ فَمَكَ وَلاَ يُسْرِعْ قَلْبُكَ إِلَى نُطْقِ كَلاَمٍ قُدَّامَ اللهِ (جا 5 : 2) وَتَجْزِمُ أَمْرًا فَيُثَبَّتُ لَكَ(أي 22: 28) أَنْ لاَ تَنْذُرُ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَنْذُرَ وَلاَ تَفِيَ. ( جا 5 : 5 ) ل...
عافر.. عشان تكسب.. حياتك
لم أفهم يوماً كيف تُلعب كرة القدم الأمريكية أو ما الهدف منها.. حتى شاهدت فيلماً.. مُلخصه أن هذه اللعبة تقوم على كسب مزيد من الأرض.. حيث يضغط الفريقان كلاهما على الأخر.. من أجل زحزحته.. للوراء والتقدم عليه... لكسب مساحة من أرضه. مش عارف ده فعلاً صح ولا غلط.. بس اكتشفت إن الصراع مع ما يواجهنا فى الحياة من أفكار ومبادىء مختلفة وتيارات تحاول إفقادنا هو...
#15
- حاولت كتير أقنعهم انى مجرد إنسان عادى... وفشلت. - طب عملت إيه؟ - اعطيت لهم صورة السوبر مان التى رغبوا فيها.. واكتفيت بممارسة إنسانيتى سراً.. مع قليلين..  أو غالباً.. وحدى فى غرفتى.. هناك فقط.. كنت أتعامل معى... كإنسان.
#0015
- إدينى وصفة سريعة جداً للنضج... بس بسرعة عشان مستعجل. - شوية قراءة، شويتين تلاتة ألم، 3 حبات صبر وحبتين تفاعل مع الناس والحياة... وممكن تفرد ع الوش مزيكا و فن عموما قد ما تقدر. آه استنى.... وكثير.. كثير.. من الوقــــت والأنتظــــار و... مرايا!! - وقت كتير؟!! انتظار!! أمال فين السرعة؟ - السرعة فى الوصفة نفسها ده أنت لو هتعمل صينية مكرونة.. هتقرا ال...
#0014
أجنحتى هذه.. كانت دوماً ما يُسبب له المشكلة.. كلما فردتها لأُحلق.. كانت ترتطم بوجهه.. تصفعه.. دون قصد. أُرفرف بها استعداداً.. لتحليقى.. فتهز الأرض من حوله.. تتحدى سكونه.. والتصاقه بالتراب.. وتثير الغبار فى مكمنه.. فتكتسى رؤيته المشوشة.. بالمزيد من الضبابيه.. فيثور.. كثور.. ويبدأ الصراع.. العنيف.. ليُبقينى فى دائرته. الثور الهائج.. قوى.. لا يملك سوى...
لصديقى المصلوب
ولنا يا مصلوب.. أصدقاء لا نعرفهم.. يسهرون لأجلنا.. فى صمت.. وحب.. يبكون معنا.. وبمحبتهم نعبر التجربة.. والعاصف.. ربما لا نلتقيهم هنا.. ربما حتى لم نحادثهم يوماً.. لكن الحب يعرفهم.. ويعرفنا.. لذا يوصى واحد منا بالأخر. لذا ثق. أنك إن كنت مرفوعاً على صليب الحب.. او مطروحاً فى جلجثته.. فأبداً لا تكون وحدك. لكن لن ترى المشهد هكذا عادة.. لأن الحب يحترم م...
#0013
فيه ناس على هيئة...سجن. بتتشفط فيهم من غير ما تدرى.. أو بتبقى دريان بس مبسوط.. وبتبقى عارف عن نفسك. أنك شاطر.. بتعرف تتحكم فى علاقاتك.. وينفع تنسحب وقت ماتحب.. فبتدخل وتقفل على نفسك جواهم.. وبأرادتك بترمى المفتاح بره السجن.. وبعدين تبدآ.. تعانى. جايز تجيلك الشجاعة فى يوم... توقف العلاقة دى.. أو انت هتقول كده لنفسك.. بس هتفضل مشغول بيهم... بتدور فى ...
#0012
- هو ليه دايما يحاول يحسسنى بالذنب. - عشان تبلع الطُعم... وتبتدى تدافع عن نفسك. ونفسك دى عامله زى أوضة. فيها شباك... وبلاعة.. لو فتحت شباك النور.. وشفتها بحكمة..هتعرفها.. وتكسبها. ولو فتحت البلاعة. عشان تدافع عنها. هتغرق فيها.. ومش هتعرف تطلع بسهولة.
#0011
وسأل: أمتى أبقى حر؟ فجاوبه: لما ما يبقاش عندك حاجة مُضطر تخبيها.. أو خايف حد يشوفها. - يعنى لما أبطل أغلط؟! - لا.. ما أحنا أوقات بنخبى حاجات صح.. وحلوة.. عشان معندناش الشجاعة نعيشها.. أو نعلنها.. لمجرد إنها.. مُختلفة. لكن ها تبقى حر.. أما أنت نفسك.. تبقى قادر تشوف تفاصيل نفسك فى النور.. بجمالها.. و واحشتها.. بضعفها وقوتها.. أما تبقى مش خجلان.. ولا ...
#0010
قال: كبرت ولكنى لازلت كطفل ساذج... سريع التوهان.. ينجذب بسهولة نحو ما يراه... لبريق يتلامس مع عوز فى داخله..  فيترك آباه.. ويترك الطريق.. والهدف.. ولا يفيق إلا بعد فترة..  فيجد نفسه قد أبتعد تماماً.. عن ما كان يفعله..  أنا أُشبه من يذهب ليحضر شيئاً.. فينسى عن ماذا كان يبحث!! أنا بقى.. بانسى نفسى.. وبانسى انا باعمل أيه.. وليه؟!! ...
14-1-21
فى هذه الفترة تتوالى على عروض عديدة.. بأشياء غريبة.. لذا وجدت نفسى أمام إكتشافات جديدة عن نفسى. المحكات هنا والأمتحانات فى كل يوم بل فى كل لحظة. وأنت لا تعرف حقيقة نفسك إلا عندما يُعرض عليك أمر ما.. فى طفولتى كنت الفقير الذى لم يُختبر بالمال.. والقوى الذى لم يُختبر بالضعف.. كنت الصحيح الذى لم يُختبر بالمرض.. والمجهول الذى لم يُختبر بالشهرة... كنت ذ...
#0009
- تُخبرنى دوماً عن معاناة النمو.. رغم أن الرب أخبرنا أن الزنابق لا تتعب ولا تعمل.. ويُلبسها أفضل من ثياب الملوك؟ - النمو حاضر فينا.. ومستعد.. كما هو فى تلك الزنابق.. بل وأكثر.. لكن معظم صراعنا ومعاناتنا.. فى تقبل هذا النمو.. والأستسلام له.. فى المواظبة الصبورة عليه.. والأنتظار.. هل رأيت نبتة.. تنظر فى المرآة كل يوم.. لتبحث هل نمت فيها ورقة جديدة أم...
13-1-21
اليوم الثالث عشر من الشهر الأول من السنة الأولى بعد العشرين الأطفال غالباً متشابهون.. فى ميلادهم غالباً ما لا يكن لهم ملامح واضحة.. أما الكبار هنا.. فكل واحد منهم كأنه كوكب فريد من نوعه. كوكب.. أو ربما.. كون بأكمله.. ولا يتشابه كوكبان!! إذا سمح لك أحدهم بأن تحط بطائرة قلبك.. على كوكبه.. وتتفقده.. فغالباً قد ربحت الكثير. إذا سمح لك أحدهم.. أو سمحت ا...
#0008
قالت: كنت أتمنى حُباً.. من النوع المنظور.. الملموس.. حيث تتلاقى عيون الأحبة.. وتنشغل عن كل ما سواهما. لكن المتاح فقط حالياً بالنسبة لى.. هو حب عبر الشاشات.. حيث لا تدرى ما هى انطباعات وانفعالات الطرف الأخر.. لأنك لاتراه.. وبينما نحن نتحادث.. تُطاردنا الأعلانات من هنا وهناك.. وتداخلات الأصدقاء الذين نعرفهم.. والذين ربما نعرفهم.. وكأننا نتحادث فى وسط...
#0007
قال: نحن نتواصل معاً.. كل يوم.. نتواصل كثيراً.. لكنى لا أعرفها. هل لأننا.. نتواصل فقط من خلال.. شبكة... ربما هى مُعدة فى الأصل.. لأصطيادنا.. لذا أشعر أنى أفقد شيئاً ما.. من نفسى.. كلما وضعت أقدامى فى تلك الشبكة.. شيئاً يمكن وصفه بالوحدة الشديدة رغم الأزدحام.. لعلنى أفتقد هنا ما يُدعى بــ... الحميمية.
#0006
لم ينجحوا فى اختبارات الحياة الحقيقية. لأنهم لم يعيشوا.. دروسها... عاشوا منعزلين.. ولم يحتكوا ببشر مثلهم. فقد كان كل شىء فى زمانهم.. أونلاين!! لذا صاروا يشبهون اجهزتهم الملتصقين بها طول الوقت.. هم خبراء فى الشاشات والاجهزة. اكثر من خبرتهم عن البشر.. وعن أنفسهم.. عن المشاعر الانسانية.. وعن عمق الحياة. يسخر الناس من مهارة المهندس والمحاسب والطبيب.. ا...
12-1-21
اليوم الثانى عشر من الشهر الأول من السنة الأولى بعد العشرين. لا يمكن أن تكسب دون استعداد أن تخسر.. و بقدر ما تستثمر بقدر ما تكون خسارتك أو مكسبك. هذا مبدأ جديد للحياة تعلمته هنا. فالحياة لا تهب كثير من الأشياء مجاناً. لما كنا أطفال كنا نأخذ الأشياء مجاناً.. لا ندفع ثمن شىء.. ولا نتكلف شىء.. لذا لا نخسر شىء. فى حياة الراشدين لكى تأخذ أشياء قيمة.. لا...
#0005
كنت أتمنى أن تكون لدى موهبة الرسم.. أو الموسيقى.. كأحد هؤلاء الفنانين المبدعين.. عندها كنت سأرسم مخاوفى.. وأحلامى.. وانزعاجاتى.. وما يهددنى.. وما أحب.. أو ربما صغتهم ألحانا منطوقة.. فإن اسوء ما يخص ما بداخلنا أننا أحيانا لا نقدر على التعبير عنه.. وكثيراً ما تقف اللغة مكتوفة الأيدى أمام ما نحمل فينا.. تُرى كيف تتحول الآنات الصامته.. الى شىء مرئى مفه...