إن صراعى فى أمر أريد أن أُشفى منه..يُشبه محاولة إنقاذ شخص ثقيل الجثة من وسط أتون مشتعل.. أو إنتشاله من وسط الغمر.. وبقدر ثقل الجثة.. ومقاومتها.. بقدر ما يُصبح الأمر عسيراً.. إذ بينما أحاول إجتذاب نفسى إلى الخارج.. أجد أن شيئاً ما فى داخلى يجتذبنى ويحاول إبتلاعى إلى الداخل... شىء كثيراً ما يغلبنى ويكون أقوى منى. لأكتشف أننى لا أصارع ا...
اليوم الحادى عش من الشهر الأول من السنة الأولى بعد العشرين وصلتنى اليوم رسائل.. تُخبرنى كم هو مزعج ما أكتب.. وصدقنى أنا أحاول أن أكتب لك عن أى شىء مُبهج.. لأنى مُدرك أن ما أكتبه غالباً ما يصطدم بك ويواجهك..بك... وأنا أعلم كم هذا مؤلم ومزعج.. ولكن هذه هى الحياة يا صديق.. وهذا هو النضج... وهذا هو الواقع هنا.. هاجيب منين يعنى J لكن إنزعاجك هذا أثار فى...
مش لازم دايماً ترد.. لمجرد أنك.. عارف الأجابة. ومش لا زم تشترى الحاجة.. لمجرد إن.. معاك تمنها. مش لازم تـعـلـِــم ع الناس.. لمجرد أنك.. بتعرف تتكلم... أو لأنهم فعلاً غلطانين. ومش لازم تنتصر فى كل معاركك... فيه معارك شبه.. أما تلعب مع طفل صغير.. وتسيبه يغلبك.. بمزاجك.. عشان ينبسط... أو عشان هو صغير مش هتعمل عقلك بعقله!! النضج ليه معارك مختلفة.. ورؤي...
لم يُعلمنى الكثير.. علمنى فقط أن أتكلم.. وأعبر.. دون خوف..وكان هذا هو كل شىء!! كان هذا هو مفتاح باب الحياة بالنسبة لى.❤
اليوم العاشر من الشهر الأول من السنة الأولى بعد العشرين يوجد هنا أيضاً جماعة غريبة من البشر، يدعوهم من حولهم جماعة المضحين. هؤلاء البشر يتبرعون بحمل أى مسئولية لا تجد لها صاحب بل ربما تجدهم يبحثون عن حقائب مسئوليات الأخرين ليحملونها. دون أن يطلب أحد منهم هذا. بعضهم لديه الحب والطاقة لفعل هذا فيستطيع حمل بعض المسئوليات إضافة لمسئولياته. ويبقى على أت...
بحثت حياة عن عابد فى أخر مكان أفترقا فيه.. فلم تجده.. فتوقعت أنه مُعتكف فى كوخه السرى.. الذى يعرفه الجميع.. فتسلقت الجبل بحثاً عنه هناك.. وكانت رحلة مُضنية بالنسبة لها.. لكنها كانت تحمل تسأولاً مُلحاً ترغب فى إلقائه فى وجهه. وبالفعل بالقرب من أحد مُسطحات هذا الجبل لمحت من بعيد ناراً مُشتعلة أمام أحد الأكواخ.. كان باب الكوخ مُغلقاً وبعض النور يتسرب ...
جروح.. وندبات.. وخدوش.. صغيرة يمكنك معالجتها فى بدايتها.. حتى لا تتفاقم حالتها.. وتتورم.. وتصل بك إلى حتمية.. الـبــــــتــــــــــر! طوبى لمن رأى جُرح نفسه.. وأقر به.. ثم داواه.. طوبى لمن هرب بنفسه.. من أمور صغيرة عادية.. لكنه يعلم أنه لن يحتملها.. إذا تطورت. طوبى لمن سحب نفسه بعيداً عن علاقات.. ربما يحتاجها.. أو يراها الأن أساسية.. لأنه يعلم أن ن...
اليوم التاسع من الشهر الأول من السنة الأولى بعد العشرين. الأحداث هنا مُتسارعة باستمرار.. والكل مشغول دائماً. وكأنهم فى سباق. لدرجة أنى شعرت أنى لن أجد الوقت لأكتب لك فى هذا اليوم. كنت أظن أن هذا هو أحد سلوكيات الأطفال أن يظلوا هائمين على وجوههم فى أمور متصلة بلا هدف. ولكنى وجدت معظم الكبار هنا هائمين على وجوههم فى سباق لا أحد يعلم ما هو جائزت...
ماتخليش أبوك يضطر.. يقولك على حاجة.. مرتين. الأبن المتربى.. بيسمع الكلام من أول مرة. أنت لا تدرى من أى شىء يحاول أن ينقذك. ولا تدرى ماذا يحاول ان يُعطيك. جرب تتعلم بودانك.. مش لازم كل مرة تتعلم بالفقد.. او بأنك تلبس فى الحيط.. وبعيداً عن فكرة المكسب.. والخسارة. اللى بيحب فعلاً.. بيثق.. وبيطيع
- وكيف تعرف أنه قد أحب الرب؟ - عندما تتبدل.. الأسئلة. عندما يتوقف عن التساؤل عن تفاصيل الطريق، وما حدث، وما قد يحدث.. ويتسائل عن الشخص. عندما يتوقف عن التلفت لما حوله.. وينظر للساكن فيه. من يًحب.. ينشغل.. بالشخص.
اليوم الثامن من الشهر الأول من السنة الأولى بعد العشرين اليوم تسائلت عن الحب فى عالم الكبار وهل يختلف عنه فى عالم طفولتنا؟! الحب هنا هو أيضاً أحد أنواع المسئولية. أن تُحب يعنى أن تكون مسئولاً! الطفل يحب كل من يقابله دون تمييز. أو ينفر منهم أيضاً دون تمييز.. يتصرف فقط تبعاً لما يشعر به.. ربما لأنه لا يفحص من أمامه ولأنه يتحرك دوماً بأنفعالاته البسيط...
هايجيلك يوم تهب عليك عواصف قوية.. تكاد من شدتها إنها تخلعك من جذورك.. عواصف تهز رؤيتك لنفسك.. وللحياة.. وللدعوة.. عواصف تشكك فى كل شىء..وربما تشكك ليس فى وجود الهك فقط.. لكن فى وجودك أنت شخصياً. وقتها مش هايسندك غير.. الجذور.. الثابتة.. القوية. عارف الجذور دى بتتعمل إزاى؟! دى بتاخد سنين... عشان تتراكم.. سنين بتتعرض فيها.. للألم.. والحزن.. والضيق.. ...
اليوم السابع من الشهر الأول من السنة الأولى بعد العشرين اتعجب من نفسى، كيف لا زلت مواظبـًـا على الكتابة إليك أو إلىَّ عن هذه الحياة الجديدة، حياة الراشدين. هل هى المسئولية التى اكتشفتها هنا؟ أم تكونت لدى عادة جديدة؟ هل هو الإدمان.. ربما. نحن هنا نتسائل عادة.. عن السبب الذى يدعونا لفعل الأشياء! كل البشر فى كافة أرجاء العالم المتسع.. يؤدون نفس الأفعا...
أنت يا أماه ســـــرُُ غــَــــامـــضُُإن حمل يسوع فى الأحشاء مـُـكلف كحمل أمــرأة بلا رجل فى مجتمع شرقى لجنين!!ولكنه رغم ذلك مــُـبهـــج للروح.. يوجد فرق بين أن يبهجك الرب.. وأن تبتهج به... أى أن يصير هو نفسه بهجتك.فلا يمكنك أن تبتهج بالرب أن لم تحمله.والعذراء قالت.. تبتهج روحى بالله مخلصى.العذراء الصغيرة التى لما سألت.. كيف يكون هذا..جائتها الأجاب...
اليوم السادس من الشهر الأول من السنة الأولى بعد العشرين أود أن أكتب لك عن أى شىء مُبهج فى عالمنا الراشد هذا، لأننى أشعر أنى أكئبتك بكتاباتى هذه. الحياة هنا ليست بهذا السوء ولكن ربما هى فقط صدمة الأنتقال مابين عالمين. عالم العيال وعالم الراشدين. وهى أشبه بصدمة الميلاد ولكننا بالطبع لا نتذكر ما حدث لنا يوم ولدنا . يوم انتقلنا من الرحم الى الرحب. وها ...
النور هو ما يشفى. لذا نحتاج أن تُشرق شمس البر على أعماق أراضينا الخفية. ربما نُعانى من وجع عملية حفر الأرض وتقليبها... فهذه العملية ليست بالسهلة بل غالباً ما تكون مؤلمة... وما نجده مُختبئاً فى باطن أرضنا ربما لا يسرنا.. لكنها عملية ضرورية جداً قبل أن نغرس زرعاً جديداً. البذور الجديدة غالباً ما تموت.. وتتعفن.. وتختنق.. فى الأراضى التى لم يتم حرثها.....
استيقظت اليوم على إكتشاف جديد! يبدو أن المرايا فى بلاد الراشدين تختلف عن المرايا العادية التى كنا نستعملها فى حياتنا السابقة. لا يا صديقى.. ليست تلك المرايا هى الإكتشاف.. بل أنا نفسى.. هو اكتشاف اليوم! اليوم رأيتنى لأول مرة بصورة مختلفة.. رأيت وجهاً لم أبصره من قبل. رأيت ملامح جديدة وغريبة علىّ.. بعضها جميل ومميز. وإكتشفت جروحاً غائرة فى وجهى لم أك...
كـــ.. مُشير.. أو راعى.. أو Counceler أو مُستمع عموماً للأخر.. يرغب فى مساعدته. يجب أن تعلم.. أن الأشياء داخل البشر لا تكن بتلك البساطة التى ينطقونها بها.. وأنه لا يصلح لوصفها سوى.. It is Complicated .. لذا فى كثير من الأحيان: - لن يعنى الناس معظم ما يقولون. - لن يكونوا على إستعداد لتلقى المساعدة التى جائوا طلباً لها. - سيكذبون دون أن يشعروا حتى أن...
تتعلق حياة النذير بإلهه. الفقر والغنى.. الصحة والمرض.. الوحدة والأزدحام... الأمل, الفرح, الحزن. أمور لا تحدث مصادفة فى حياة من سلم حياته بالكامل.. وبالحقيقة.. للرب وهذا هو معنى النذر الكامل. كل هذه الأمور تدور فى إتجاه واحد لأجل حماية النذير.. وحماية دعوته.. وتحقيق هدف وجوده فى الحياة. وهذا هو خيره.. الذى يجعل الرب كل الأشياء.. تعمل معاً.. لتصنعه!!...
اليوم الرابع من الشهر الأول من السنة الأولى بعد العشرين تذكرت اليوم كلمات أمى عندما كنت أخبرها بأمنيتى أن أكبر. كانت تقول لى "بكره أما تكبر.. ها تقول يا ريتنى ما كبرت، يا ريتنى أرجع عيل صغير تانى" وها قد تحقق قولها.. فهذا بالفعل ما تمنيته فى يومى الأول هنا. هذا الشىء المُسمى "المسئولية" شىء مزعج ومخيف على ما يبدو، لذا يتهرب معظم من هم هنا منه. ولكن...
اليوم الثالث من الشهر الأول من السنة الأولى بعد العشرين. مع بدايات حياتى الجديدة فى عام.. وعالم.. الــُرشد هــذا، حدث شىء غريب. فبعد أن رحبوا بى بلحظات.. أجتذبونى نحو قاعة كبيرة مملؤة بالشهود وأصروا على أن أقوم بتوقيع بعض الأوراق والأقرارات. قالوا لى أنها من الشروط الأساسية للتواجد فى عالم الراشدين.! المسئولية.. المسئولية.. المسئولية.. كلمة ت...
- ماذا تفعل لو سُرِقَت أو ضاعت منك عشرة جنيهات وكانت كل ما تملك؟ - سأعمل بضعف قوتى.. لأعوضها.. و أكسب عشر أخرى فوقها.. فيصير معى العشرون المفترض أن يكونوا لى!! - إفعل هذا أيضًا عندما تُسرق منك السنوات وتضيع دون أن تدرى.. إعمل بجهد مضاعف.. مُنتبهاً.. لئلا تُسلب مرة أخرى.. فتعوض.. ما ضاع.. وتنجز ما كان يجب عليك إنجازه. وبينما تنتظر.. باكياً.. فى كسلك...
اليوم الثانى.. من الشهر الأول.. للعام الأول.. بعد العشرين. كنت أود أن أكتب لك.. و لى. بصورة منتظمة من بداية العام.. لكننى لم أجد ما أكتبه.. فى يومى الأول.. لهذا العام الجديد.. فتركت الصفحة فارغة. تركتها فارغة لتًعبر عن أيامى السابقة.. لعلى لا أرغب فى تذكرها.. أو لعلها صارت فراغاً بالنسبة لى. أو لعلى أرغب فقط فى كتابة ما سيحمله عامى الجديد.. الراشد....
- إن كان الفن.. يُعطلك عن رؤية إلهك.. فربما معرفتك بإلهك فيها خلل ما.. أو ربما نفسك هى من يحمل الخلل! - تقصد بالطبع.. الفنون الدينية.. وأفلام القديسين؟! - لا.. بل أقصد كل فن.. كل رسم.. موسيقى.. رقص.. شعر.. نحت.. كل إبداع إنسانى... حتى كتابات من تدعوهم.. مُلحدين!! - لكن ربما يكون بعضها مُستبيح.. والبعض قد يقصد به صانعوه شراً. - نحن لا نرى الأشياء بع...
- ولماذا لم تخشى يوماً.. أن تُرافق أحدهم.. فى مواضع ظلماته.. وفشله.. واحباطاته.. المتكررة. كيف أستمعت لخذلانهم.. مرات ومرات.. ولم تمل؟! ولماذا بقيت مُستمعاً.. حتى عندما لم تكن هناك كلمات.. للرد! - لأن الذى قال ليكن نور.. أشرق يوماً بنوره فى حياتى.. وخذلانى.. دون فضل منى.. لذا كنت أعلم أن النور لابد أن يُشرق فى ظلمات أخى.. ولم أنشغل بأمتلاك ال...
ربما يستخدم ضابط الكل.. كل هذا القبح العالمى المُحيط بنا.. ليستجيب لطلبة شخص.. واحد.. مجهول.. منسى من الكل.. وحيداً فى كوخه البسيط.. طلب طلبة ذات يوم.. ونساها.. ولم يعلم كيف ستتحقق. لكن يوجد حقاً.. من يهتم.. ويسمع.. ويرى.. ويفعل. ويستجيبه بكمال الجمال.. من وسط القبح! فهو الحكيم.. الذى يترك هواة القبح.. يكملون قبحهم.. للنهاية.. كما ترك الزوان مع الح...
أنت تطلب الشفاء.. لكنك لا تعلم أى طريق سيتبعه الطبيب معك لشفائك! الطبيب دوماً أعلم.. وأدرى.. وربما يفاجئك بطرق ومسالك لم تكن تتخيلها.. أو لم تكن تتوقع أن يأتيك بها شفاء. فعادة تقف خبراتنا السابقة أمام شفائنا.. فنحن نعلم.. أو نظن أننا نعلم ما نحتاج. نظن أننا نعلم ما هى علتنا الحقيقية.. وكيف يكون الشفاء منها.. ونذهب للطبيب.. ننتظر منه فقط توقيعه على ...
فى ليلة العيد.. لم يجد هدية أفضل من نفسه.. ليهبنا آياها!!ليجعل من كل واحد منا.. هدية الحياة لكثيرين!! قبل تلك الليلة.. وتلك الهدية.. لم يكن.. عـيـــد.. هذه المرة.. الهدية سبقت العيد.. وخلقت لذكراها عـِـيـدًا أبديًا.هذه المرة.. أهدانا الثالوث.. عيداً.. لم نكن نعرفه.. ولازال موعد العيد الحقيقى.. هو كل يوم تُهـدَى فيه الأرض.. أبناً مولوداً من فوق. الع...
ذات يوم.. أردت أن أُلقى بنفسى فى هــاويـــة.. ربما كان ذلك نوعاً من.. الأنتحار. تسألنى.. لماذا قد أرغب فى الأنتحار.. بينما لا يبدو هذا في القليل الذى تعرفه عنى؟ أجيبك.. أنه يوجد لذلك أسباب كثيرة.. أمور كثيرة فى الحياة قد تدفعك.. لعدم الوجود.وأنك لا تعرف حقاً ما هو خلف قناعنا.. وقشرتنا الخارجية.. إن لم أسمح لك بالدخول تحت جلدى.. لترانى!! أحيانا...
لا أعلم يا صديقى.. كيف.. أو متى سنمضى؟ لا أعلم تحديداً كم هو الوقت المتبقى لدينا؟هل هى ساعات.. أم سنوات.. لا أعلم.لكنى أعلم يقيناً أننا يوما ما.. سنرحل.. فى ساعة ما..وإلى أن يأتى هذا الوقت.. وتلك الساعة.. ينبغى أن.. نعمل.أن نتمم ما بين أيدينا. ربما يساعدك أن تنظر للحياة كرحلة وليست كسباق.. أو كأمتحان .. رحلة تستمتع فيها..ثم يأتى الموت.. لا ليخطفك م...
حياة: أنا مُرهقة جداً.. مُرهقة أكتر من اللازم.. حتى أصبحت لا أستطيع حمل المزيد. عابد: ربما لو توقفتى عن حمل ما لايخصك.. لأستطعتى حمل ما هو بالفعل لكى.تعالى نتفحص سوياً هذه الأثقال التى على ظهرك.. وأبتدأ معها فى فك حزم من الأكياس والشنط كانت مكدسة على ظهرها.. وأخذوا يتفحصونها معاً.. - ما هذا الكيس الأسود.. الصغير جداً.. والثقيل جداً- هذا...
عادة ما يحدث شىء ما فى داخلنا عندما نلتقى بالأخـــر.. لكن ليست كل مُقابلة تُعد لقاءًا حقيقيًا.. فأحياناً نُقابل الأخر.. ونستقبله بالأحضان.. ونمضى معه ساعات.. ثم نودعه أيضًا بنفس الأحضان. ونجد أننا لم نعرفه ولا عرفنا.. ولا أضافت تلك المقابلة لحياتنا.. فقط أستهلكت من عمرنا.. بعض الوقت.. لأننا ألتقينا من الخارج.. فلا سمعنا ولا رأينا شىء فى بعضنا البعض...
كثيرون تبدلت وجهة نظرهم.. ورؤيتهم.. للمسيحية.. وتغيرت معتقداتهم.. مرات ومرات.. على مر حياتهم.. لكن بقى يسوع الشخص فى أعينهم بنفس قيمته!! هذا الشخص حقاً.. جذاب.. ومختلف.. هكذا شهد كل من عرفه.❤
منذ الطفولة تعلمنا الحيلة.. أن نهرب مما يُخيف.. بأغماض أعيننا. وكأن ما لا نراه.. ليس بكائن.. أو كآننا بذلك.. قد وضعنا حاجزًا بيننا وبين ما يُخيف.. كافى لإيقافه. نُغلق أعيننا.. فلا نرى.. فنطمئن.. حل سحرى لتفادى المشكلات.. أن لا نراها.. أو ننكرها.الحيلة نجحت معنا.. فصدقناها.. نجحت لأن معظم مخاوفنا فى الصغر كانت وهماً.. فلما أغمضنا أعيننا لم يحدث شىء ...
الصدمات يا بنى تهز كل الكيان.. يجب أن تعلم.. وتحترم هذا.. يجب أن تعلم.. أنه بقدر قوة صدمتك.. بقدر ما ستهتز.. بالطبع يختلف الأمر مع النضج والعمر.. لكن ما يصدمنا.. يهز أعماقنا بصورة ما. كل شىء فيك قد يهتز من صدمة عاطفية.. أو حتى من صدمة خذلان فى صديق... من كذب شخص.. أو من نهاية علاقة.. المشاعر.. الأفكار.. صورتك عن نفسك.. رؤيتك عن الأخر.. رؤيتك ...
الهارب.. سارق البركة.. رأى حُلماً!!ماذا فعل ليرى ذلك الحلم الغالى.. لاشىء.. لا صلى.. ولا صام.. ولا حتى طلب أن يرى.. رأى فقط.. لأن الرب أراد أن يُريه!!أراد أن يُريه كيف تتحقق الأحلام.. بالنعمة الغنية.. دون سرقة.. دون ركض.. دون هروب.. كيف تأتى الحلول الإلهية.. من فوق. عجيب أن يذهب الرب لشخص فى مثل حالة يعقوب فى هذا اليوم.. ليشاركه أعمق أسراره.. سر ال...
فى الدنيا دى يا أبنى.. مش بناخد كل حاجة.. مش بينفع نصاحب كل الناس أو ندخل فى علاقات مع كل البشر.. عشان كده يا بنى.. مهم قوى تعرف.. مين هما.. الناس اللى ليك؟! اه يا حبيبى.. انت مش جاى هنا عشان تكون وحيد.. أنت ليك ناس.. لكن يمكن أنت اللى بتدور فى المكان الغلط.. متهيألى الدنيا بتقدم هدية لكل شخص.. مجموعة من البشر.. يسندوه ويسندهم.. ويرافقوا بعض فى رحل...
خطوة واحدة... ممكن تكون بينك.. وبين الحياة. خطوة واحدة... بوضوح وحسم.. تجاه عائق واحد فى حياتك.. ممكن تفتح ليك أبواب دعوتك اللى أتقفلت. خطوة واحدة... ترفع بيها حجر واقف فى سكتك من سنين.. ممكن تمهد الطريق لأجيال وراك. خطوة واحدة... تقفل بيها باب أذى.. أو تسد بيها فتحة.. بتستنزف حياتك.. ممكن تكون زى لمسة هدب توب يسوع. خطوة واحدة... تجاه شخص يسا...
الشرنقة الحقيقية.. يا أبنتى.. هى مكان حفظ. يبدو كقبر حيث شىء ما يموت لتولد حياة جديدة.. لا أحد يخرج من هنا الا فى أحدى حالتين.. أن يخرج قبل الميعاد.. فيتحول لدودة ميته.. كجنين مشوه.. لم يكتمل نموه.. فصار لا هو دودة ولا فراشة. أو أن يصبر.. ويترك الشرنقة تعمل عملها فيه.. فيخرج كفراشة حية ملونة.. جديدة. تسألين عن الخروج من ههنا.. واسألك لماذا أنتى هنا...
Let It Go.. أحياناً يكون هذا كل ما تحتاج أن تفعله.. بقدر قصر العبارة بقدر ما هى مؤلمة وتحتاج أحياناً وقت طويل للتنفيذ. لكن ربما تحتاج فى البداية لقرار.. قرار واضح مع النفس.. أن تترك الامور تمضى.. أن تدع أمر ما ينتهى.. أن تسمح له بأن يتسرب من أعماقك.. ليخفت مع مرور الوقت.. لا أتحدث عن العلاقات العاطفية فقط.. بل على كثير من مواقف وم...